لقطة من فيلم "آلام المسيح" مقتبس عن قصة حقيقية للصحفي الفرنسي فريدوني ساهيجام لم يشف فيلم "آلام المسيح" غليل منتجه ستيفن مكيفيتي فأخرج من جعبته فيلمه الجديد "رجم ثرية" الذي كان الإعلان عن موضوعه منذ شهر قد أسال الكثير من الحبر مما زرع مخاوف كثيرة في الوسط الفني الأمريكي يومها، لأنه يتناول موضوع "الزنا" ويتحامل على تطبيق عقوبة الرجم حسب الشريعة الإسلامية، إلا أن الأصوات الدينية التي تعالت قبل العرض خرست مباشرة بعد خروجه إلى القاعات الأمريكية. * * وكانت صحيفة الشروق المصرية قد قدمت خلفية الفيلم وتفاصيله من خلال مراسلة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وحذرت أسماء إعلامية مسلمة من تبعات هذا الفيلم تحت عنوان "فيلم أمريكي يستفز المسلمين ويثير غضبهم" وعناوين أخرى كثيرة إلا أن الفيلم الذي يلقى شعبية وتوافدا كبيرا لازال يعرض ولم تظهر ملامح الغضب ولا الاستياء رغم انه يلقي الضوء على حقوق المرأة المهدورة في الإسلام -كما يزعم صانعوه- معتبرا أن هناك قيودا مفروضة على المرأة في المجتمعات الإسلامية وينتقد عادات وتقاليد المجتمع الإيراني من وجهة نظر غربية من خلال قصة امرأة إيرانية يلفق لها تهمة الزنا وتتعرض للرجم بالحجارة، ويقدم الفيلم السيدة الإيرانية باسم "ثرية" حيث يتهمها زوجها بالزنا للتخلص منها لأنها رفضت أن يتزوج بأخرى، فيطبق عليها عقوبة الرجم وعندما تسعى لإثبات براءتها لا يصدقها أحد. يركز الفيلم من خلال قصة هذه السيدة على موقف الإسلام من رجم الزانية من خلال مشاهد كلها تتهم الإسلام بالوحشية، خاصة مشهد الرجم الذي أعطاه المخرج مساحة كبيرة وبتفاصيل دقيقة بداية من الشروط الواجب توافرها في الحجارة التي يجب أن تكون صغيرة حتى لا تتسبب في الوفاة بسهولة وبسرعة وليستمر العذاب لساعات طويلة. المخرج هو الأمريكي سيريوس نوراستيه، وتجسد دور "ثرية" شوهريا اجهدشلو.