- آخر عملية نفّذها "محمد جاك" كانت خطف مالك المركب السياحي العائلي بزموري الجمعة الماضي وقد تفاوض مع عائلة المختطف للحصول على فدية بقيمة 2 مليار سنتيم - أجهزة الأمن كانت تعتقد بأن "محمد جاك" قد قضت عليه رفقة أمير سرية الرغاية عبدي عبدي في فيفري الماضي ع.كمال أفادت مصادر مؤكدة بأن أجهزة الأمن تمكنت، مساء أول أمس، من القضاء على الإرهابي تاجر محمد المعروف في أوساط المسلحين باسم "عبد الفتاح" والمكنى "محمد جاك" خلال كمين نصبته له مصالح الأمن بمنطقة سيدي يحيى بضواحي بلدية سي مصطفى بولاية بومرداس حيث كان على متن سيارة رفقة إرهابي آخر، في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، وقد أصيب مرافقه بجروح متفاوتة الخطورة. وكشفت مراجع "النهار" أن هذا الإرهابي الذي كان محل بحث مكثف من طرف أجهزة الأمن يعتبر المدبر الرئيسي لعملية اختطاف المدعو "حميد.ح"، 58 عاما، مالك المركب السياحي العائلي الكائن بمنطقة بن يونس غرب بلدية زموري، 10 كلم شرق بومرداس. وكان "حميد. ح" قد تعرض للاختطاف ليلة الخميس إلى الجمعة الماضي من طرف عناصر إرهابية مسلحة، في حاجز مزيف، عندما كان على متن سيارته خارجا من مركبه السياحي في حوالي الساعة التاسعة. وأوضحت مصادر "النهار" أن الإرهابي "محمد جاك"، وهو من مواليد منطقة لقاطة ببرج منايل بولاية بومرداس سنة 1978 ، كان ينشط ضمن "سرية زموري" التابعة لكتيبة "الأرقم" لمنطقة الوسط لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وقد تفاوض "محمد جاك" مع عائلة المختطف مقابل الحصول على فدية قدرها 2 مليار، قبل أن تتوصل أجهزة الأمن إلى رصد تحركاته والقضاء عليه في كمين نصب له على مستوى منطقة بوظهر بسي مصطفى بولاية بومرداس، واسترجاع مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف كان بحوزته. وحسب معلومات أدلى بها "تائبون" سابقا، فإن الإرهابي تاجر محمد، الذي التحق بصفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال في أواخر 2001 بعد أن قتل جاره، الحارس البلدي، كان وراء أغلب الاختطافات التي تعرض لها رجال الأعمال والتجار بولاية بومرداس في السنوات الأخيرة، كما تخصص طيلة هذه السنوات في جمع "أموال الزكاة" من المواطنين لفائدة التنظيم الإرهابي. وهو أيضا من كان وراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف ستة جنود بمنطقة كاب جنات بولاية بومرداس. كما كان "محمد جاك" وراء العديد من عمليات الابتزاز التي تعرض لها الفلاحون على مستوى أولاد زيان، زموري، ومناطق عدة شمال برج منايل، وتنسب له أيضا عملية اغتيال شقيق صاحب المركز السياحي العائلي بمنطقة زموري قبل عامين، في ظروف غامضة، يعتقد بأن لها صلة برفضه تقديم الفدية المالية التي طلبها المسلحون منه مقابل الإفراج عنه. كما اغتال "محمد جاك" شقيق أحد التائبين من "الجماعة السلفية"، عبد الحميد بجاوي المكنى "عمر". وكان الاعتقاد السائد لدى مصالح الأمن بأنه تم القضاء على هذا الإرهابي إثر عملية تمشيط واسعة بضواحي لقاطة في شهر فيفري الفارط رفقة مجموعة من الإرهابيين، من بينهم الإرهابي عبدي عبدي من الرغاية، أمير "سرية الرغاية" في تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". يذكر أن محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس كانت قد حكمت عليه غيابيا في دورتها الحالية وفي دوراتها السابقة بالإعدام والسجن المؤبد و20 سنة سجنا نافذا لتورطه في عدة قضايا إرهابية. غموض يلف مصير صاحب المركب السياحي تزايد الغموض حول مصير المدعو "حميد.ح"، 58 عاما، مالك المركب السياحي العائلي الكائن بمنطقة بن يونس، غرب بلدية زموري بعد أن تم القضاء على المدبر والمفاوض الأساسي لعملية الاختطاف. وعلمت "النهار" من مصادر محلية أن الاتصالات مع الإرهابيين قد توقفت مباشرة بعد القضاء على "محمد جاك" يوم الثلاثاء، حيث كانت المفاوضات تتركز حول دفع فدية بقيمة 2 مليار سنتيم مقابل الإفراج عن حميد.