سلطت مؤخرا محكمة الإستئناف بتونس حكما يقضي بإدانة متهم جزائري بالتهريب وترويج المخدرات ب70 سنة سجنا نافذا، بعد مرور قرابة الخمس سنوات على ضبطه بكمية معتبرة من الكيف المعالج، حيث تمّ إيداعه السجن. المتهم (ف. محمد) وهو من مواليد سنة 1954، متزوج وأب لطفلين، ألقي عليه القبض بعد أن ترصدت أجهزة الأمن التونسية تحركاته. * واكتشفت كمية تقارب القنطار من الكيف المعالج، كانت مخبأة بأحكام بسيارة من نوع (مرسيدس)، ويبدو أن المتهم القاطن ببلدية تاورة جنوبسوق أهراس، وقع ضحية مآمرة مدبرة من طرف شبكة تضم إلى جانب تونسيين 3 مغاربة، حيث استطاع العبور عبر المركز الحدودي ببلدية لحدادة والوصول بالكية إلى العاصمة التونسية، وهناك كان حسب مصادر الشروق اليومي قد تلقى تعليمات ضمن مخطط الشبكة، بركن السيارة داخل حظيرة مع ترك المفاتيح، والتوجه إلى أحد الفنادق الفخمة للإقامة في غرفة محدّدة. بالفعل، ما إن دخل الغرفة ووجد مبالغ مالية من العملة التونسية، حتى اقتحمت عليه عناصر الأمن التونسي الغرفة وتمّ تحويله للتحقيق وأودع الحبس بعد أن وجهت له تهمة التهريب والمتاجرة بالمخدرات. ولم يشفع للمتهم الذي كان يشتغل في أسواق الفلاح المحلة على مستوى عدّة بلديات في ولاية سوق أهراس كلمراهنة، لحدادة ولخضارة، مرافعة الدفاع الذي ركز على المؤامرة التي تكون قد حيكت ضده للإيقاع به، باعتبار أن الكمية لا يمكن أن تكون من نصيبه وحده.