فند أمس رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن يكون حزبه عرف نزيفا ب 60 بالمائة من إجمالي قواعده النضالية، مؤكدا أن النسبة لا تتجاوز 3 بالمائة، ولم يستبعد حل لجنة الصلح مباشرة بعد إسدال الستار عن أشغال دورة مجلس الشورى، رافضا أي مساع لرأب الصدع بينه وبين جناح عبد المجيد مناصرة، بواسطة أو أرضية أجنبية• أفاد أمس أبو جرة سلطاني، في خطابه الافتتاحي لدورة مجلس الشورى المنعقد بفندق الصومام بولاية بومرداس، أن عدد المنشقين عن الحركة لا يتجاوز 3 بالمائة، وفق آخر التقارير أعدتها اللجان عبر 48 ولاية، وهي نسبة قال عنها إنها مرشحة للانخفاض من خلال المشاركة المنتظرة في أشغال الجامعة الصيفية المقررة هذا الخميس، مع عودة المنشقين، بينهم إطارات، الى بيت حمس، حسب تعبير أبو جرة، مؤكدا أنه لم يبق سوى 17 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني بغرفتيه رفضوا العودة الى أحضان الحركة، وقال'' لازال الباب مفتوحا أمام جميع المناضلين المنشقين''، وهي المساعي التي يدعمها باتصالات فردية مع الوجوه البارزة من المنشقين• وفي نفس السياق، لم يستبعد أبوة جرة سلطاني في تصريح ل ''الفجر'' على هامش انعقاد مجلس الشورى، حل لجنة الصلح التي ظهرت عقب بوادر الصراع بين جناح أبو جرة سلطاني وغريمه عبد المجيد مناصرة، مباشرة بعد انتهاء أشغال مجلس الشورى، بسبب ما أسماه غياب مبررات وجودها، مطمئنا مناضليه وأعضاء مجلس الشورى المجتمعين بشأن مصير القواعد النضالية للحركة، وقال ''حركة مجتمع السلم تملك خزانا لا يستهان به، لاسيما بعد تأسيس الحركة الشبانية، ''شمس''• ونفى أبو جرة سلطاني ما تداولته الصحافة، منها ''الفجر'' في الأيام الماضية من أن هناك قمة صلح منتظرة بينه وبين تيار مناصرة بالحرم المكي شهر رمضان المقبل بمبادرة من مكتب حركة الإخوان العالمي، قائلا ''أرفض رفضا قاطعا أية وساطة أو أرضية صلح غير جزائرية، لكنني آخذ بنصيحة العلماء الموقرين''•