أبو جرة سلطاني أعلن الشيخ أبوجرة سلطاني زعيم حركة مجتمع السلم عن اختتام فعاليات الطبعة الرابعة للجامعة الصيفية التي بادرت إلى تنظيمها حركته على مدار أربعة أيام ببومرداس تحت شعار "الشباب وتحديات العولمة". * * واعتبرها خلال ندوته الصحفية التي عقدها على هامش أشغال اليوم الأخير من الجامعة بأنها ناجحة إلى حد بعيد مقارنة بالطبعات السابقة من حيث التطور في مستوى الخطاب وكذا الطرح الفكري فضلا عن تخصصها في قضايا الساعة وانشغالات الشباب... * وأوضح أن هذه الطبعة جاءت بالكثير، حيث جمعت القيادات الوسطى في الحركة ما مكنها من التأهيل القيادي وتوحيد الرؤى، فكانت بمثابة الرسكلة للقيادات التي خرجت بجملة من التوصيات أهمها الاهتمام بالجبهة الاجتماعية والاستماع إلى فئة الشباب والنزول إلى الميدان والانفتاح على المحيط الإقليمي والدولي وحسبه أن هذه الطبعة عرفت مشاركة قياسية للمرأة، ما فسح المجال للتفكير الجدي في إمكانية إشراكها في صنع القرار وتحمل المسؤولية المستقبلي. * سلطاني عاد مجددا بحديثه إلى الشقاق الذي تعرفه حمس بعد خروج عدد من الاطارت وإعلانهم التمرد عن الحركة لأسباب اعتبرها غير موضوعية. وفي هذا السياق، أكد أن مرحلة الصلح الجماعي قد انتهت ولم يبق في ذلك سوى الاتصال الفردي والحوار المنفرد مع أصحاب النوايا الحسنة، في حين أشار إلى أن حركة الدعوة والتغيير بلغت مرحلة متقدمة من الإفلاس في تقديم الحجج ما أدى بها إلى فقدان الثقة وفراغها من المحتوى. * وذكر مجددا بنسبة التمرد في حركة الدعوة والتغيير والتي تقلص حجمها بكثير ولم يبق فيها سوى 2.7 بالمائة ومآلها الزوال لا محالة، خاصة لما بلغ بأصحابها من افتقار للحجة والإقناع حتى في أوساطهم، الأمر الذي دفع بأنصارها إلى بيت الطاعة. ولا أحد من المشاركين في الجامعة الصيفية لهذه الطبعة سواء القياديين أو المناضلين طرح قضية حركة الدعوة والتغيير، ما يفسر أن حدثها تجاوزه الزمن وأصبح في خبر كان.