أكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبوجرة سلطاني، أول أمس، ببومرداس أن الشباب "عماد الأمة" ويجب التكفل بكافة انشغالاته لتتحقق التنمية الوطنية بتحقق الرفاه والنماء للوطن. وقال السيد سلطانى خلال افتتاحه لأشغال الجامعة الصيفية التاسعة لحركة مجتمع السلم -التي تنظم تحت شعار "الشباب والتحديات الكبرى"- والتي تدوم إلى غاية ال16 اوت إن "الظلم الاجتماعي يولد التهميش ويدفع ببعض الشرائح الاجتماعية إلى البحث عن تغيير الوجهة للحصول على المبتغى في غير الجزائر مستدلا عن ذلك بظاهرة "الحراقة" الذين يموتون غرقا أويقضون عقوبات ثقيلة في السجون الغربية" . وحسب السيد سلطاني، فإن الشباب الجزائري يعاني من "مشاكل جمة متعلقة بالهوية" مشيرا في هذا الصدد إلى أنه يحتاج إلى "هوية حضارية رباعية الأبعاد قوامها الإسلام والعربية والجزائر والامازيغية" . ووجه نداء للشباب بالتمسك بالأصالة من خلال "تقوية هذه المكونات في الشخصية الجزائرية" . وقال إن "المواطنة تعني أكثر من مجرد الإحساس بالانتماء لمكونات الوطن والأمة بل هي تعني (...) إحساس صادق بالانتماء للوطن ورغبة صادقة في الولاء له وإرادة عازمة على النصرة عن طريق الانخراط في المسعى الوطني العام اجتماعيا وثقافيا" . وخلال تطرقه لواقع الشباب وما يعانيه على حد قوله من "فقر وبطالة وتهميش ومحسوبية" والآفاق المستقبلة بالنسبة له، ركز رئيس حركة مجتمع السلم على "الطاقات الهائلة" الكامنة في نفوس الشباب وكيفية استثمار هذه الطاقات "في خدمة الإسلام والجزائر والمجتمع والأمتين العربية والإسلامية على السواء" . وفي سياق متصل؛ تطرق السيد سلطاني أيضا إلى الايجابية التي يجب أن يتحلى بها الشباب في مواجهة التحديات المختلفة التي يمكن تذليلها بسهولة إن توفر عند الشباب "الإرادة والقدرة على مواجهتها" . وعن العلاقة بين الجيل القديم والجديد أشار السيد سلطاني الى "اتساع" الهوة بينهما مما يستدعي إظهار "فقه شباني جديد من شأنه أن يحسن هذه العلاقة بين الجيلين دون تعدي احدهما على خصوصيات الآخر" . وفي هذا الصدد تقترح حركة مجتمع السلم فتح حوار مباشر على مصراعيه في كل الميادين بدءا من العائلة بين الشباب والأكبر منهم سنا "بغرض السماع لانشغالاتهم واهتماماتهم ،إضافة إلى ضرورة وضع الثقة فيهم وتسليمهم المشعل من خلال وضعهم في أماكن المسؤولية وإشراكهم في مجهودات التغيير السلمي" . كما شدد السيد سلطاني على ضرورة التكيف الايجابي مع العولمة لأنه أمر لا مفر منه في الوقت الحالي. وسيناقش عدد من الخبراء والأساتذة والجامعيين وإطارات الحزب على مدار أربعة أيام مواضيع متصلة بشعار الدورة التاسعة لهذه الجامعة "الشباب والتحديات الكبرى" في إطار جلسات عامة وورشات.