أكد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة حمس، على أن مجلس الشورى الوطني قرر نهائيا في دورته المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي إسدال الستار تماما على مرحلة الصلح الجماعي. وقال سلطاني أمس من ولاية بومرداس في اختتام الطبعة التاسعة للجامعة الصيفية للحركة اإن المرحلة ولّت وأصبح عمل اللجنة مقتصرا على اتصالات فردية لمن يرغب العودة إلى الحركة في إطار شرعية المؤتمر الرابع''.وأضاف سلطاني خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش حفل اختتام الجامعة الصيفية اليس هناك تفاوض من الآن فصاعدا مع الخارجين عن الشرعية ككتلة أو فريق واحدب. وكانت قضية تمديد مهمة لجنة الصلح محل خلاف ونقاش بين قياديي الحركة. وبهذا الخصوص قال زعيم حمس هذه النقطة اعرفت تدخلات ساخنة واحتدم النقاش حولها في دورة مجلس الشوريب، مثلها مثل كيفية التعاطي مع قيادات حركة الدعوة والتغيير التي سجلت غيابها الثالث عن دورة مجلس الشورى، وأكد أبو جرة في سياق متصل على أن المتغيبين عن دورة مجلس الشورى اوعددهم 22 عضوا إن لم يقدموا أي التماس أو تبرير مقبول من هنا إلى غاية دورة مجلس الشورى القادمة، معتبرا إياهم في عداد المقصيين من عضويته بحسب ما تنص عليه مواثيق الحركةب. من جهة أخرى، دعا أبو جرة سلطاني، مناضلي وإطارات حمس إلى الاهتمام الأكثر بالجبهة الاجتماعية. وقال رئيس الحركة في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة إن ''من بين التوصيات التي خرج بها البيان الختامي للجامعة الصيفية للحركة ضرورة الاهتمام أكثر بالجبهة الاجتماعية ومشاكلها والدفاع عنها، باعتبار أن المسألة لا تقتصر فقط على مسؤولية الحكومة والحركة الجمعوية''. وشدّد رئيس الحركة على إطارات وقياديي الحركة بضرورة الانفتاح أكثر على المحيط الوطني والإقليمي والدولي والمشاركة في مناقشة القضايا الدولية، مشيرا في خضم حديثه عن الشباب الذي كان محور النقاش خلال فعاليات الجامعة الصيفية والتي حملت شعار ''الشباب والتحديات الكبرى ''، إلى الإنصات أكثر للشباب وتجاوز لغة الخطاب عن طريق الحوار، مع العمل على المساهمة في تطوير المجهودات المبذولة من قبل الدولة في حل مشاكل الشباب. وقال أبو جرة سلطاني: ''لا بد من النزول إلى الميدان والبرهنة وترجمة برامج الحركة في الميدان''. وقد طالب المشاركين في الجامعة الصيفية، حسب ما تتضمنه البيان الختامي، الحكومة بإعادة صياغة مشروع معالجة مشكلة ''الحرافة '' والعمل على إيجاد حلول سياسية واجتماعية للمشكل، مع الدعوة إلى ربط الشباب بهويتهم واهتمامهم بالقضايا العربية والدولية العادلة. كما دعا المشاركون، الذين بلغ عددهم 1927مشاركا خلال فعاليات الجامعة الصيفية، الدولة إلى توجيه ملف الشباب نحو التنمية وتعزيز الاستقرار وجعلهما في أعلى سلم أولويات الدولة، مع توظيف قدرات الشباب واستثمارها في العمل على تضييق دوائر الفقر والبطالة.