وزير التربية الوطنية:أبو بكر بن بوزيد تعهد وزير التربية الوطنية، برفع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا إلى ما بين 70 - 75 بالمائة دون إنقاذ، خلال السنوات الأربع القادمة، ورفع عدد التلاميذ الذين يصلون إلى السنة الرابعة متوسط دون أن يغادروا مقاعد الدراسة إلى 90 بالمائة من التلاميذ، وتخفيض نسبة التلاميذ في الأقسام إلى أقل من 30 بالمائة، كما تعهد ببن بوزيد ببناء 1000 ثانوية وما يقرب 2500 إكمالية ليرتفع عدد المؤسسات التربوية على المستوى الوطني إلى 2000 ثانوية وما يقرب 6000 إكمالية سنة 2009، دون إحصاء برنامج بناء 4000 مدرسة ابتدائية على مدى عشر سنوات. * * لا دورة استدراكية ولا إجراءات استثنائية لتلاميذ البكالوريا في بريان * * من جهة أخرى، قال ابو بكر بن بوزيد، خلال إشرافه امس على افتتاح اليوم الإعلامي حول القانون التوجيهي للتربية الوطنية، بأن تلاميذ البكالوريا بمنطقة بريان بولاية غرداية لن يستفيدوا من أي إجراءات استثنائية في امتحانات شهادة البكالوريا نهاية هذه السنة وسيجتازونها بشكل عادي مثل غيرهم من التلاميذ عبر ولايات الوطن، كما أكد الوزير بأن الوصاية لن تنظم بكالوريا استدراكية لهم، لأنهم أكملوا البرنامج الدراسي المسطر كله مثل تلاميذ باقي الولايات، رغم أن مدارسهم وثانوياتهم لم تفتح أبوابها لمدة تقارب الشهرين بسبب الأحداث التي شهدتها منطقة بريان. * وأضاف الوزير ان كل مراكز الإمتحان بجنوب الوطن مجهزة كلها بمكيفات هوائية لتمكين المترشحين للبكالوريا من اجتياز امتحانات نهاية السنة بشكل عادي، وذلك بمعدل مكيفين هوائيين في كل قسم، إضافة إلى تزويد كل أقسام الإمتحانات بالمراكز بالماء البارد لصالح المترشحين والأساتذة والمراقبين والحراس. * كما حذر وزير التربية بشدة مديري المؤسسات التربوية عبر الوطن والمعلمين والمعلمات بمختلف المؤسسات التربوية من الفصل بين التلاميذ والتلميذات في الأقسام أو أثناء ممارسة الرياضة، لأن ذلك يؤثر سلبا على تربيتهم، مؤكدا أنه اكتشف أن بعض المؤسسات الإبتدائية في ولاية المدية تقوم بعزل البنات عن البنين في الأقسام، وأن الأمر وصل من الخطورة إلى حد وضع عوازل بين الصفوف وكأنها جدار برلين، لعزل أطفال أبرياء عن بعضهم البعض ومنعهم من الإختلاط أو اللعب مع بعض أو التحدث فيما بينهم، ووصف بن بوزيد هذه التصرفات بالخطيرة، لأنها تكرس التفرقة بين التلاميذ بدلا من وحدة الصفوف، وتؤثر سلبا على تربية الأطفال منذ الصغر، مؤكدا أن الكبار هم الذين يقفون وراء هذه التصرفات في المدارس. * وفي هذا الصدد، شدد بن بوزيد على ضرورة تربية التلاميذ تربية إسلامية، وتكريس مبادئ الدين الإسلامي في أوساط التلاميذ دون التفريق بين التلميذات والتلاميذ، ودون الفصل بينهم، مؤكدا أن الفصل بين البنين والبنات في المدارس لا علاقة له بالتربية الإسلامية، كما أن الوزارة تعمدت إبقاء مادة التربية الإسلامية في جميع الأطوار، انطلاقا من التعليم الإبتدائي إلى غاية السنة الثالثة ثانوي، قصد ضمان اكتساب التلاميذ لتربية إسلامية. * وحرص الوزير على التأكيد بأن المدرسة الجزائرية مختلطة وستبقى مختلطة، مضيفا نحن لا نختلف عن تونس أو المغرب أو ليبيا، التي لا تفصل بين التلاميذ والتلميذات في المدارس، مضيفا ولن نفصل بين أبنائنا في الصفوف، من جهة أخرى، كشف بن بوزيد أن 53 مرسوما ستصدر عن قريب لتطبيق القانون التوجيهي للتربية الذي صادقت عليه الغرفتين البرلمانيين من بينها مرسومين رئاسيين، و 12 مرسوما تنفيذيا، و8 أوامر وزارية، و31 تعليمة وزارية، داعيا جميع النقابات إلى المشاركة في لقاءات دورية مع الوزارة في إثراء هذه المراسيم قبل أن يتم توقيعها. * من جهة أخرى، أعلن وزير التربية، أن خمسة آلاف أستاذ من الطور الابتدائي سيتخرجون خلال السنة الجارية بشهادة ليسانس بعد تكوين دام ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن 100 ألف أستاذ من الطور الابتدائي والمتوسط تخرجوا هذا العام في إطار الدورات التكوينية التي بادر بها القطاع.