قررت مصر تأجيل الجولة الأخيرة للحوار الوطني الفلسطيني التي كان من المقرر عقدها في 25 أوت الحالي إلى ما بعد عيد الفطر المبارك. بينما ستستمر الجولات المكوكية التي يقوم بها بين دمشق ورام الله اللواء محمد إبراهيم مساعد مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. * ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر مصري مسؤول قوله أن الهدف من استمرار هذه الجولات المكوكية هو "إنهاء كافة الخلافات المتبقية بين مختلف الفصائل الفلسطينية تمهيدا لدعوة التنظيمات الفلسطينية إلى القاهرة بعد عيد الفطر المبارك للتوقيع على اتفاق المصالحة وإعلان إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني". وكان اللواء إبراهيم بدأ الاثنين الماضي جولات مكوكية بين دمشق ورام الله في محاولة لإنهاء الخلافات القائمة بين حركتي فتح وحماس والتي تحول دون توقيع اتفاق مصالحة فلسطيني شامل. ومن جهة أخرى ،كشف مسؤول فلسطيني الأحد أن السلطة التي يقودها محمود عباس تنوي الإفراج عن 200 من معتقلي حركة حماس كبادرة مصالحة بمناسبة شهر رمضان. * وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الرئيس محمود عباس "أمر بإطلاق سراح 200 من معتقلي حماس. تم حتى الآن الإفراج عن تسعين منهم وخلال اليومين القادمين سيتم الإفراج عن الباقين"، موضحا أنهم جميعا من أعضاء حماس. وتتبادل الحركتان الاتهامات بالمسؤولية عن عرقلة المصالحة ،فبينما تؤكد حركة حماس أن "ملف المعتقلين" هو العقبة الرئيسية أمام المصالحة وتطالب بالإفراج عن قرابة ألف من معتقليها في الضفة الغربية، حيث تتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقالهم على "خلفيات سياسية" ، في المقابل تصر حركة فتح على أن المشكلة الأساسية هي "تشكيل حكومة فلسطينية وضرورة التزامها بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية".وكانت القاهرة التي ترعى الحوار الوطني الفلسطيني منذ انطلاقه في فيفري الماضي قد حددت السابع من جويلية موعدا لتوقيع اتفاق المصالحة، ولكنها أرجأت هذا الموعد أولا إلى 25 جويلية ثم إلى 25 أوث قبل أن تعلن تأجيله مجددا إلى ما بعد عيد الفطر.