استجاب، الأحد، أزيد من 150 عامل بالمؤسسة العمومية الإستشفائية ببولوغين ابن زيري للإضراب الذي أعلنه الفرع النقابي للإتحاد العام للعمال الجزائريين، تنديدا بما وصفوه بالإرهاب الإداري والضغوطات التي تعرض لها العمال وممثلو الفرع النقابي وما تبعه من تسريح لبعضهم وتعرض بعضهم الآخر للعقاب. * شهد مستشفى بولوغين أمس شللا عبر مختلف أقسامه بسبب الإضراب الذي أعلنه موظفو مختلف المصالح، احتجاجا على الأوضاع المزرية والضغوطات الإدارية -كما وصفها المضربون - التي تمارسها إدارة المؤسسة، زيادة على عديد المشاكل التي يتخبط فيها الموظفون دون إيجاد الحلول الكفيلة بضمان أدنى الحقوق على رأسها الأجور، حيث أكد بعض ممن التقيناهم عدم تقاضيهم لأجورهم منذ أزيد من ثلاثة أشهر، في حين استاءت فئة أخرى يمثلون سائقي سيارات الإسعاف من عدم استفادتهم من الزيادات في الأجور رغم أنهم ينضوون ضمن مستعملي الوظيف العمومي. * وقال الأمين العام للنقابة الذي تم معاقبته وفصله من منصبه، أن الإضراب جاء كنتيجة حتمية للضغوطات التي مارستها الإدارة ضدهم والعمال، وبعد فشل جميع محاولات الحوار رغم بروتوكول الاتفاق الموقع في شهر جانفي الماضي والذي يقضي بتنظيم اجتماعات دورية تطرح من خلالها مشاكل وانشغالات العمال. من جهة أخرى هدد المضربون بمواصلة الإضراب في حالة عدم استجابة الإدارة لمطالبهم. اتصلنا من جهتنا بمديرة المؤسسة لمعرفة موقف الإدارة من الإضراب، حيث أكدت لنا عدم شرعيته، وعدم أخذ الإدارة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة ضد المضربين.