دخل، أمس، أكثر من 350 عامل بمجمع سيدار بعنابة في حركة احتجاجية واسعة، حيث شلوا الوحدات الإنتاجية بالمؤسسة تنديدا بالإجراءات الأحادية التي تتخذها المديرية العامة في حق أكثر من 1000 عامل، خاصة ما تعلق بمسألة التعديل في الأجر القاعدي الذي أقره اجتماع الثلاثية الأخير، حيث تفاجأ العمال وممثلو الفرع النقابي للشركة بتخلي إدارة المؤسسة عن القرار الصادر أمس والمتضمن زيادة الأجر القاعدي بمبلغ 2000 دينار لكل عامل بداية من شهر فيفري الجاري، دون التفاوض مع الشريك الإجتماعي. وحسب الأمين العام للفرع النقابي الذي عقد اجتماعا طارئا مع ممثلي العمال، فإن الإدارة تجاهلت الأمر عمدا للتخلي عن دراسة لائحة المطالب وتسوية الأوضاع المهنية والإجتماعية. وقد عبر عمال الحراسة المحتجون عن امتعاضهم الشديد إزاء قرار المديرية العامة المتخذ من طرف الإدارة والذي وصفوه بالأحادي والمجحف في حقهم، ما سينجر عنه مشاكل كثيرة في المؤسسة التي تشغل أكثر من 1300 عامل، خاصة فيما يتعلق بالشق الأمني لمنشآتها على مستوى المناطق الصناعية، خاصة الشركات الصناعية الكبرى التابعة لمجمع سيدار للحديد والصلب أمام تماطل الإدارة في الاستجابة لمطالب العمال.