أصبحت قفة رمضان التي تزداد أعدادها طردا مع ازدياد عدد الفقراء كل سنة ببلادنا مظهرا يسيء فعلا إلى كرامة الإنسان، رغم أنها وجدت أصلا لكي تساعد العائلات المحرومة على التخلص من ذل السؤال والتذلل من أجل الحصول على لقمة الخبز. * وبقسنطينة ترى الذين استفادوا من قفة رمضان، سيما الفقراء العفيفين وليس الطفيليين السفهاء، يخفون وجوههم حياء وخجلا عندما يتسلمون هذه القفة، ثم يتسللون بسرعة هاربين من أعين الناس، ومن الفضوليين قاصدين منازلهم، وما الذي كان سيحصل لو حوّلنا محتويات هذه القفة من المواد الغذائية إلى مبلغ مادي يسلم إلى المعوّزين وتخلصنا بالتالي من مظاهر الأنديجانا المرتبطة بفترة الاستعمار الغاشم؟!