بدأت التحركات الشعبية والرسمية داخل الولاياتالمتحدة لإجهاض زيارة العقيد الليبي معمر القذافي المقررة الشهر القادم إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأممالمتحدة. * وذلك تنديدا بالاستقبال الكبير الذي حظي به عبد الباسط المقرحي، المدان بتفجير طائرة "بان أمريكان" الأمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، والذي أفرج عنه منذ أيام. وبالإضافة إلى عائلات الضحايا، شرعت بعض الشخصيات السياسية، من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء في محاولات لعرقلة زيارة القذافي من خلال إطلاق حملة معادية له. مع العلم أن واشنطن لا تملك خيارا سوى السماح للقذافي أو غيره من حكام الدول الذين يثيرون غضب الأمريكيين بدخول التراب الأمريكي باعتبار أن مقرر الأممالمتحدة موجود هناك. وما يثير الأمريكيون هو أن القذافي يعتزم تنصيب خيمته في ولاية نيوجرسي التي تبعد بحوالي عشرين كيلومترا عن نيويورك، حيث مقر الأممالمتحدة. * وفي هذا الصدد طلب السيناتور الديمقراطي عن نيوجرسي، فرانك لوتينبيرغ، من وزارة الخارجية منع انتقال القذافي من تنصيب خيمته في هذه الولاية التي توجد بها العديد من عائلات وأسر ضحايا كارثة الطائرة الأمريكية. في حين ذهب سناتور آخر إلى حد المطالبة بتقليص تنقلات القذافي في المنطقة بحجة الحفاظ على مشاعر السكان البالغ عددهم ألف نسمة منهم 15 بالمائة يهود. * وتشير بعض التقارير إلى أن القذافي يعتزم تنصيب خيمته فوق منطقة تعود ملكيتها للسفارة الليبية.