بدأت أمس المناقشات الرئيسية في اجتماعات الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك والتي تستمر إلى آخر الشهر الحالي، حيث شهدت هذه الجمعية زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي لأمريكا، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الأممالمتحدة منذ وصوله إلى الحكم عام 1969 . وأثارت زيارة القذافي إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك، اهتماما كبيرا، باعتبارها حدث الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة الأول من نوعه . وألقى قائد الثورة الليبية ورئيس الاتحاد الإفريقي خطابا خلال المناقشة العامة للجمعية أمس، في حين أنه سيلقي قمة مجلس الأمن حول عدم انتشار الأسلحة النووية اليوم، وهو الأمر الذي يعد سابقة تاريخية في المنظمة الدولية .حيث تضمن خطاب القذافي أمام الجمعية العامة للامم المتحدة انتقادا لسياسات الولاياتالمتحدة لا سيما لجهة دعمها اللامحدود لإسرائيل على حساب الحقوق العربية، وكذلك هيمنتها على مؤسسات الأممالمتحدة. وقد أثارت زيارة القذافي للولايات المتحدة والتي بدأها أول أمس لحضور اجتماعات الأممالمتحدة بمدينة نيويورك، غضبا شعبيا وسياسيا أمريكيا وذلك في أعقاب الاستقبال الشعبي والرسمي الذي حظي به الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة "بانام" الأمريكية فوق قرية لوكربي الأسكتلندية عام 1988. حيث هدد أهالي ضحايا لوكربي بالتظاهر ضده منددين بشدة بالحكومة الأسكتلندية، بسبب قرارها الإفراج عن المقرحي. يذكر أن الولاياتالمتحدة حددت للزعيم الليبي "خطوطا حمراء" عليه ألا يتجاوزها وذلك أثناء زيارته المرتقبة إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. إذ حذرت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس في تصريحاتها، القذافي من مغبة القيام بأي تجاوز في تصرفاته خلال زيارته المرتقبة إلى نيويورك، محددة له المدة الزمنية التي سيستغرقها في إلقاء كلمته والتي لا تزيد عن 5 دقائق كما حددت له موضوع الخطاب وهو منع الانتشار النووي. كما كانت رايس قد نبهت الزعيم الليبي، بأن اجتماع القمة لمجلس الأمن الذي سيعقد برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم، سيركز حصرا على مسألة نزع السلاح ومنع الانتشار النووي. مضيفة أن بلادها تلقت ضمانات من معظم زعماء وممثلي الدول المشاركة في أعمال الجمعية، من خلال الاكتفاء بخمس دقائق لإلقاء مداخلاتهم، مشيرة اإى أنها تتوقع من الرئيس القذافي الأمر نفسه .