أكد وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، السبت، خلال استضافته في منتدى التلفزيون، أنه لن يكون هناك اختلاف أو فرق بين النظامين الجديد والقديم بالنسبة لشهادة البكالوريا، وطمأن مجددا الوزير التلاميذ بأن امتحانات هذه الاخيرة في الجزائر تكتسي شفافية بالغة وقصوى، معترفا بأن الزيادات التي عرفتها أجور الأساتذة معتبرة، لكنها غير كافية بالنسبة لارتفاع مستوى المعيشة. * * الزيادات التي مست أجور الأساتذة معتبرة ولكنها غير كافية * * ذكر وزير التربية الوطنية بالإصلاحات الجديدة والأهداف التي تحققت بعد خمس سنوات من الشروع في العملية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن الإصلاح مس 187 برنامج وغطى جميع احتياجات التلاميذ في مجال الكتاب المدرسي بإنتاج 60 مليون كتاب بعدما كان هذا الكتاب لا يتوفر سوى لدى 50 بالمائة من التلاميذ عبر الوطن. * أما فيما يخص التكوين في مسار إصلاح المنظومة التربوية، ذكّر وزير التربية برقم خمسة آلاف أستاذ من الطور الابتدائي سيتخرجون خلال السنة الجارية بشهادة ليسانس، بعد تكوين دام ثلاث سنوات، مشيرا في نفس الموضوع إلى أن 100 ألف أستاذ من الطورين الابتدائي والمتوسط تخرجوا هذا العام في إطار الدورات التكوينية التي بادر إليها قطاع التربية الوطنية، مبرزا أن 214 ألف أستاذ سيتم تكوينهم. * وأثار وزير التربية موضوع أجور عمال قطاع التربية، حيث قال إن الزيادات التي مست الأساتذة "حتى ولو كانت معتبرة، إلا أنها غير كافية بالنظر إلى غلاء المعيشة"، وأشار بن بوزيد في هذا السياق الى أن هذه الزيادات بلغت نسبة 71 بالمائة منذ سنة 2003 بالنسبة لأساتذة الطور الابتدائي و81 بالمائة في الطور المتوسط، بينما استفاد أساتذة التعليم الثانوي من زيادة مائة بالمائة في أجورهم. * أما فيما يخص القانون التوجيهي للتربية الوطنية، المصادق عليه مؤخرا من طرف البرلمان، قال أبو بكر بن بوزيد، إنه يولي عناية خاصة للوضعية المهنية والاجتماعية للأستاذ، وأن قضية الزيادة في الأجور مبرمجة لا محالة مستقبلا. كما أثار وزير التربية، قضية التسرب المدرسي التي أخذت حصة الأسد، وقال إن الأسباب المؤدية إليه، منها على سبيل المثال بُعد المدارس وانعدام النقل والمطاعم المدرسية، مؤكدا أن قطاعه يولي أهمية بالغة لهذا الموضوع من خلال ما خصصه من ميزانية له وصلت هذه السنة إلى 5.9 مليار دج. * وأوضح بن بوزيد أن 71 بالمائة من التلاميذ عبر ولايات الوطن معنيون بالإطعام المدرسي، لاسيما بولايات الجنوب والهضاب العليا، مشيرا إلى أن قطاعه سيصل هذا العام إلى توفير الطعام ل 85 بالمائة من التلاميذ بالمؤسسات الداخلية ونصف الداخلية خاصة. * أما فيما يتعلق بالمدارس الخاصة، فقد جدد وزير التربية الوطنية، عزم القطاع ومن ورائه الدولة الجزائرية على التزام هذه المدارس بالقانون الذي يجبرها على تدريس برنامج وزارة التربية باللغة العربية، وأشار في هذا الإطار إلى أن عملية التفتيش والمراقبة التي تقوم بها الوزارة بصفة دائمة سمحت بكشف مؤسسة خاصة واحدة على مستوى الجزائر العاصمة تعمل دون اعتماد، وقد تم غلقها.