طمأن أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد التلاميذ وأولياءهم بوجود مخطط وطني لتدارك كافة الدروس التي فاتت التلاميذ خلال أيام الإضراب الوطني الذي خاضه الأساتذة والمعلمون، على امتداد أزيد من أسبوعين، وهو ثمرة اتفاق أجمعت عليه كل من الوزارة والنقابات المعنية، وزيادة في التطمين للتلاميذ، ولاسيما منهم تلاميذ أقسام البكالوريا، قال بن بوزيد: لنتخرج الامتحانات عن الدروس التي يتلقاها التلاميذ في مقرراتهم الدراسية. اجتمع صباح أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بالنقابات الوطنية المستقلة، بمقر الوزارة، وتدارس وإياهم الكيفيات المثلى، التي سيتم بموجبها تدارك الدروس، التي لم يتلقاها التلاميذ، بسبب الإضراب الذي خاضه المعلمون والأساتذة لأزيد من أسبوعين متواصلين، تحت يافطات هذه النقابات، وقد تم الاتفاق بين وزارة التربية الوطنية وممثلي النقابات الوطنية المستقلة، التي أطرت الإضراب، الذي استغرق أزيد من أسبوعين، على تدارك كافة الدروس التي لم تمنح للتلاميذ، بسبب هذا الإضراب، وقد تقرر أن يتدارك كل ما فات التلاميذ من دروس وفق مخطط وافقت عليه وزارة التربية والنقابات، ويقضي هذا المخطط على عدم استعمال العطل الدراسية لتدارك ما فات، فالعطلة يجب أن تظل أيامها كلها عطلة ، ولا يجب أن تمنح فيها الدروس، ويجب أن تبقى الدراسة محافظة على سياقها الطبيعي بالنسبة إلى جميع المستويات الدراسية ، بحيث لا تكون هناك أية دراسة زوال الثلاثاء أو يوم السبت. أما بالنسبة لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي،فتخصص أربعة أيام من الأسبوع الأول للعطلة إلى إجراء الاختبارات، في حين تخصص بقية الأيام الأخرى للعطلة لدروس الدعم المحروسة، وتتم بطريقة اختيارية لدى الأساتذة والتلاميذ ، على غرار ما هو متآلف عليه سابقا، ويرفض رفضا باتا انتهاج أسلوب الحشو البيداغوجي، والتسرع في تقديم المعلومات، أو تقديم الدروس للتلاميذ عن طريق المطبوعات. الدروس يجب أن تقدم داخل الأقسام، وبالوتائر البيداغوجية المطلوبة، مع إعطاء الأهمية البالغة لدروس الدعم، باستدراك ما فات من دروس. واتفق الطرفان أيضا على أن تستغل عطلتي فيفري ومارس القادمين، وكل الفراغات الأخرى المتوفرة في توقيت التلاميذ لمنح دروس الدعم. وطمأن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد التلاميذ وأولياءهم بضمان السير الطبيعي والعادي لكل الدروس التي فاتتهم خلال أيام الإضراب، وأكد لهم جميعا أن الامتحانات لن تكون إلا من الدروس التي تلقوها، وأن هناك لجنة وطنية وزارية، خاصة بمتابعة البرامج الدراسية ستظل تشتغل في هذا السياق إلى غاية 25 ماي المقبل، وهي التي ستقرر عتبة الدروس التي تتوقف عندها، ليتم على إثرها ضبط مواضيع أسئلة امتحانات البكالوريا، والوزير نفسه مثلما قال، سوف يسهر شخصيا على السير الحسن للدراسة بالنسبة لأقسام البكالوريا ونشير على مستوى آخر أن وزير التربية أبو بكر بن بوزيد سيجتمع من جديد غدا الثلاثاء، بالنقابات المعتمدة، المتواجدة بقطاعه، وسيعود وإياهم لاستئناف النقاش حول ملف نظام المنح والعلاوات، وهو الموضوع الذي مازال عمال التربية ينتظرونه بفارغ الصبر، لأنه في نظرهم هو الإطار القانوني الذي قد يعوضهم عن كل ما أصابهم، من إجحاف في ما جاءت به شبكة الأجور الجديدة، والتصنيفات التي أعقبتها في القانون الخاص بعمال القطاع ، وتأتي هذه الخطوة في سياق المرونة الكبيرة التي أظهرتها وزارة التربية في التعامل الصريح والشفاف مع كل المنتسبين إليها، وهي تسعى عبر وزيرها شخصيا إلى تحقيق المزيد مع المديرية العامة للوظيف العمومي، التي هي تابعة بشكل مباشر إلى الوزير الأول أحمد أويحي، وهو نفسه الذي يحبذ اليوم أن تسعى كافة الوصايات والهيئات النقابية إلى تسريع هذه العملية والانتهاء منها، ذلك لأن وزير المالية كان أظهر استعداد خزينة الدولة للاستجابة لكل ما يتقرر على مستوى الأجور، وبما في ذلك المنح والعلاوات، التي هي مستوعبة من الآن.