الشقيقات الفرنسيات اللاتي أسلمن في مستغانم/ أرشيف عاشت العديد من مساجد ولاية ڤالمة، منذ منتصف السنة الماضية، أجواء الفرحة والابتهاج بإقدام أشخاص مسيحيين من مختلف الجنسيات الأوروبية على اعتناق الدين الإسلامي. * * الظاهرة التي عرفت انتشارا كبيرا خلال السنتين الأخيرتين بعد استغلال بعض شباب الولاية للعلاقات التي تربطهم بأشخاص أجانب والعمل على إقناعهم باعتناق الدين الإسلامي، بإظهار صورته الحقيقية وما تحمله من مبادئ للرحمة والمودة والتسامح والتيسير في الأمور الدنيوية، مما شجع الكثيرين على السير في نفس الطريق واغتنام أية فرصة أو لقاء بشخص أجنبي غير مسلم وإقناعه ودعوته لاعتناق الإسلام. * وقد أكدت إحصائيات مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية ڤالمة أن 16 أجنبيا من مختلف الجنسيات الأوروبية أعلنوا اعتناقهم للدين الإسلامي بمساجد ولاية ڤالمة، وهذا خلال الفترة الممتدة من شهر أوت من سنة 2008 إلى غاية نهاية شهر جويلية من السنة الجارية. * ومن بين هؤلاء الأشخاص 13 شخصا من جنسية فرنسية من بينهم 06 نساء و07 رجال تراوحت أعمارهم بين 20 سنة و63 سنة، ولعل أهم حادثة لن ينساها الڤالميون عموما وأهالي مدينة بوشقوف الواقعة شمال إقليم الولاية خصوصا، تلك المتعلقة بإقدام ثلاثة أشخاص فرنسيين على اعتناق الإسلام بعد أن تمكن شاب يبلغ من العمر 31 سنة من تحقيق ما عجز عنه كثير من الأئمة والدعاة، واستطاع بكل بساطة إقناع ثلاثة فرنسيين، سيدتان ورجل، بزيارة الجزائر وبالتحديد مدينة بوشقوف التي أعلنوا بأحد مساجدها اعتناقهم للدين الإسلامي، والمثير في القضية أن علاقة الشاب الڤالمي بإحدى الفرنسيات، وهي السيدة ميشال البالغة من العمر 58 سنة، بدأت عن طريق شبكة الإنترنت قبل ثلاث سنوات، لتتطور تلك العلاقة وتتحول إلى علاقة حميمية بين الشاب الجزائري والسيدة الفرنسية، اللذين جمعتهما الصدفة بمدينة بوشقوف في صائفة السنة الماضية عندما جاءت الفرنسية ميشال رفقة صديقتها مونيكا وزوجها ريجيس، وعند نزولهما كضيوف على أهالي مدينة بوشقوف التي وجدوا فيها كل الترحيب والترغيب اقتنع الثلاثة وأتموا الإجراءات الإدارية للنطق بالشهادتين وإعلان اعتناقهما الدين الإسلامي، وكان الحدث عظيما بمسجد جمال الدين الأفغاني بوسط المدينة، والذي شهد في 04 جويلية من سنة 2008 يوما سوف لن ينساه كل من حضر مراسيم إعلان الفرنسيين الثلاثة اعتناقهم للإسلام في أجواء هي أشبه بكثير بأجواء العرس الكبير ميزته التهليلات والتكبيرات إلى حد ذرفت فيه دموع التوبة وطلب الرحمة والمغفرة من الرحمان.