كشف أول أمس، مدير الشؤون الدينية لوهران، أنه ثمة أطراف أجنبية تسعى للاستثمار في ضعاف الإيمان والعوز المادي للعائلات الوهرانية، وذلك من خلال إغرائها بمبالغ مالية معتبرة، منصب عمل، أو مغريات أخرى مقابل اعتناق المسيحية، ملفتا في الوقت نفسه، أنه لا توجد معطيات دقيقة تعكس حجم النشاطات التنصيرية بوهران، إلا أن ذلك لا يمنع من الجزم أن الأمر يتعلق بأقلية دينية تسعى إلى ضرب استقرار البلاد. وأشار نفس المتحدث أنه التقى مؤخرا بأحد المواطنين الذي تمسّح هو وزوجته مباشرة بعدما تم فصله من العمل، حيث تلقى مبلغا من المال من أحد المنصرين بعدما أعلن نيته في اعتناق المسيحية وزوجته أيضا، ليقوم بعدها على المواظبة في أداء الصلاة بالكنيسة كل يوم أحد، على غرار المسيحيين وحسب المتحدث فقد تم تقديم المساعدة للمتنصر من خلال إيجاد عمل له عن طريق وساطة مدير الشؤون الدينية الذي أكد أن هذا المواطن قد رجع إلى جادة الصواب، الأمر الذي أدى إلى اندثار العلاقة التي كانت تربطه بالمنصر الذي لم يكشف المسؤول نفسه عن هويته أو جنسيته. في نفس السياق؛ أضاف أن هيئته سجلت في السنتين الأخيرين اعتناق ما يزيد عن 33 أجنبيا، معظمهم فرنسيين إسبان إيطاليين إلى جانب صينيين، إذ اعتنق مؤخرا ثلاثة منهم يعملون بورشة مسجد ابن باديس الإسلام، بعدما نطقوا بالشهادة بحضور إمام معتمد وهم يواظبون على أداء الصلاة . يجد ر بالذكر أن كلية العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية بوهران، كانت قد احتضنت شهر ماي الماضي يوما دراسيا حول التنصير، حيث صرح آنذاك الدكتور سعيد بويزري رئيس المجلس العلمي للشؤون الدينية ومفتي رئيس مجلس الصلح بمسجد تيزي وزو، بشأن الظاهرة على مستوى وهران، أن فيلات فخمة وحتى محلات تجارية عمد أصحابها إلى استغلالها بغرض التمويه وتحويلها إلى كنائس لممارسة طقوس المسيحية، واستند إلى عرض قصير لبعض الصور عن عينة من مظاهر التنصير على مستوى منطقة عين الترك وقمبيطا كأمثلة، بالإضافة إلى تقديمه صورة سيارة تحمل ترقيم 31 على ظهرها ملصقة تمثل رمز الإنجيليين. عدم إعلان الصينيين كتابيا إسلامهم يصعب ضبط العدد 19 أجنبيا اعتنقوا الإسلام بوهران كشفت مصادر من مديرية الشؤون الدينية لولاية وهران، أن 18 أجنبيا اعتنقوا الإسلام على امتداد العام الفارط، من مختلف الجنسيات، مشيرة إلى أن معظمهم من الجنسيتين الفرنسية والصينية، وأن عشرات الصينيين اعتنقوا الإسلام ونطقوا بالشهادتين على مستوى مساجد الولاية، غير أنهم لم يعلنو ذلك كتابا من خلال شهادة اعتناق الإسلام التي تسلم من قبل الهيئة المذكورة، والتي يتم طلبها من قبلهم في حالات محددة، كالإقدام على الزواج. وأفادت المصادر أن دخول الصينيين الإسلام دون التصريح بذلك كتابيا، صعب من عملية ضبط العدد الحقيقي لمن أسلم منهم، علما أن ثلاثة عمال صينيين في مشروع مسجد ابن باديس، كانوا قد أعلنوا إسلامهم، في حين سجل حالة اعتناق واحدة للإسلام منذ مطلع العام الجاري، كان يدين بالمسيحية، وجدير بالإشارة أن عدد الأجانب المعتنقين الإسلام يعرف تزايدا على مستوى ولاية وهران، إذ لم يتجاوز عددهم 6 عام 2006، ليتضاعف العدد إلى 14 في عام 2007.