تلقت عائلة (ق) القاطنة ببرج بوعريريج، مكالمة هاتفية من العراق من أحد رفقاء ابنها وهو صديق من برج بوعريريج، كان ضمن المتنقلين إلى العراق، يفيدهم بمقتل إبنهم (مراد) البالغ من العمر 31 سنة، في مدينة سامراء شمال العراق إثر عملية انتحارية طالت عناصر من الشرطة العراقية كانت بصدد تطويقه. وحسب عائلة الشاب الذي "فجّر نفسه"، فإن المكالمة كانت وجيزة ولم تتجاوز الثلاث دقائق، ولكنها مكّنت من معرفة هوية الشاب الجزائري الذي سبق للشروق اليومي وأن أكدت تفجير نفسه استنادا إلى إعلان العقيد عبد الخالق السامرائي مدير شرطة مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال العراق، دون التعرّف على هويته.وحسب شقيق مراد، فإن أخاه يكنّى بمراد أبو ريحانة وهو من مواليد 1976، من أبناء برج بوعريريج.. بعد حصوله على شهادة البكالوريا واصل تعليمه الديني في جامعة الخروبة بالعاصمة وأدى العمرة والحج، ثم انتقل إلى جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بقسنطينة لأجل مواصلة دراسته العليا بها وكان قد تنقل إلى العراق في أفريل 2003 بعد شهر واحد فقط من الاحتلال رفقة شاب من برج بوعريريج وأربعة عاصميين، ولم تكن لمراد أبو ريحانة المسمى لدى المخابرات العراقية "أبو عصام الجزائري" سوابق في الجزائر، حيث تجنّد مباشرة نحو العراق عبر الأراضي السورية. وكان في آخر اتصال له بعائلته في بداية شهر فيفري قد أصرّ على مكالمة كل العائلة المكونة من أب موظف ووالدة وثمانية إخوة (هو أكبرهم).. ومنذ تواجده بالعراق لم يتصل بأفراد عائلته إلا في ست مناسبات، حيث حاول أشقاؤه إقناعه بضرورة العودة إلى الجزائر، كما فعل الكثيرون من الذين اقتنعوا بعد اختلاط الحابل بالنابل ولكنه أصرّ على البقاء.