وزير الشؤون الدينية إجراءات وزارة الشؤون الدينية حرمت أئمة من أداء مناسك العمرة منعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أئمة المساجد والموظفين من العطل خلال شهر رمضان، ما انجر عنه حرمان كثير من الأئمة من أداء مناسك العمرة في هذا الشهر الفضيل مثل غيرهم من المواطنين، والسبب المهام الإضافية التي تقع على عاتقهم في رمضان باعتباره أكثر أوقات السنة طلبا لخدماتهم. * * أكد مصدر من وزارة غلام الله أن كل طلبات العطل والإجازات التي تقدم بها الأئمة على مستوى مديريات الشؤون الدينية من أجل أداء مناسك العمرة في رمضان، قوبلت بالرفض إلا في حالات نادرة، والسبب في ذلك هو اعتبار شهر رمضان المعظم أكثر أشهر السنة نشاطا بالنسبة للقطاع. * فزيادة على مسؤولية إمامة الناس في الصلوات المفروضة وتنظيم شؤون المسجد والسهر على تقديم خدمة الإفتاء والمساعدة للمواطنين، أكد المصدر أن النشاطات الإضافية التي ترسخت في المسجد خلال شهر رمضان أصبحت تفرض منع تسريح الإمام لقضاء حاجاته الشخصية على حساب مسؤولياته في المسجد. * فقد عرفت السنوات الأخيرة تزايد عدد القراء من حفاظ كتاب الله الذين يقبلون على إمامة الناس بالمساجد في صلاة التراويح، ما يستوجب أن ينشط هؤلاء بدورهم تحت مسؤولية إمام المسجد، إضافة إلى مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم لجميع فئات المواطنين التي عمّ تنظيمها في معظم مساجد الوطن وتستدعي هي الأخرى إشراف الإمام عليها، كما دخل القيام على صندوق الزكاة ضمن مهام الإمام داخل المسجد، خاصة وأن شهر رمضان هو موعد جمع وتوزيع زكاة الفطر التي تعد موعدا هاما للمزكين والفقراء على حد سواء. * وانطلاقا من كل ذلك، وجد عدد من الأئمة أنفسهم محرومون من أداء مناسك عمرة رمضان، بما في ذلك الأئمة الذين يجدون من ينوب عنهم في مهامهم خلال شهر رمضان، باعتبار المساجد الكبرى يديرها الإمام الرئيسي وإمام مساعد، لكن ذلك لم يقنع الوصاية التي تعتبر شهر رمضان شهر نشاط زائد، لكل الاعتبارات السابقة مقرونة بمسؤولية الإمام في حماية المسجد والسهر على الأمن والسلامة فيه مع تزايد أعداد مرتاديه من المصلين في شهر رمضان. * ويذكر أن إقامة صلاة التهجد والاعتكاف داخل المساجد أصبحت في السنوات الأخيرة لا تقام إلا تحت المسؤولية الكاملة للإمام، الذي ينسق بدوره مع مصالح الأمن لضمان شرطي سلامة المسجد والمصلين من جهة، وعدم إزعاج المحيط من جهة أخرى. * ولم يكن الأئمة وحدهم من منعوا من عطل رمضان رغم توفر فرصة تكفل محسن أو غني أو رجل أعمال بمصاريف عمرتهم، فقد منع موظفو السلك الديني هم الآخرون من العطل خلال شهر رمضان حتى لو كان لسبب الإجازة السنوية، وأرجأ أصحاب الطلبات إلى ما بعد رمضان، مثلما أرجئت عطل معلمي القرآن الكريم إلى ما بعد فصل الصيف نظرا للطلب المتزايد على خدماتهم من قبل تلاميذ المدارس والمعاهد خلال فصل الصيف.