تخريب في المسيلة بعد القبة وبريان قدرت مصادر مسؤولة حجم الخسائر التي سببتها الأحداث المأساوية التي عرفتها عدة مدن عبر مختلف ولايات الوطن خلال الأسابيع الأخيرة بأكثر من 270 مليار سنتيم ، وبلغ عدد الموقفين أكثر من 400 شخص، 75 منهم قدموا أمام العدالة، بعضهم تم الفصل في قضاياهم وآخرون مازالوا ينتظرون. * الشلف... بريان بغرداية... القبة بالعاصمة ومناطق أخرى متفرقة عبر عدد من الولايات، صنعت الحدث في المدة الأخيرة واعتبرت بؤرا للتوتر، جند لها مئات الأفراد من قوات مكافحة الشغب ووضعت مصالح الأمن والدرك الوطنيين وكذا الحماية المدنية في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي طارئ ، وقد تسببت المواجهات التي جرت أطوارها عبر هذه المناطق في خسائر قدرت بأكثر من 300 مليار سنتيم منها 150 مليار سنتيم بولاية الشلف وحدها بعد أن طالت الأحداث عددا من المرافق العمومية التي تم تحطيم العشرات منها، أما مدينة بريان فقد سجلت فيها خسائر قدرت أيضا بمائة مليار سنتيم من بينها 50 مليار سنتيم خسائر الأحداث الأولى التي جرت بين 19 و20 مارس الماضيين، أما خلال الأحداث التي تلتها فقدرت مصادر مسؤولة حجم الخسائر بأكثر من 60 مليار سنتيم، في حين أن أحداث العاصمة خاصة تلك التي جرت بالقبة فقدرت الخسائر بستة ملايير سنتيم، أما الخسائر المتبقية فقد تم تسجيلها عبر أحداث متفرقة بولايات أخرى. * * 400 موقوف ومثول 75 شخصا أمام العدالة * * خلال الأحداث التي عرفتها المناطق المعنية، والمواجهات التي وقعت بين قوات مكافحة الشغب والمحتجين، قامت مصالح الأمن بتوقيف 400 شخص، وقدم 75 منهم أمام الجهات القضائية المختصة، خاصة المشتبه في ضلوعهم في هذه الأحداث، من بينهم 20 شخصا مثلوا أمام محكمة الشلف التي أصدرت أحكاما تخفيفية في حق اغلب المتهمين بالتجمهر وتحطيم ملك الغير من بينهم 13 متمها تم تبرئتهم على رأسهم احد الأطفال الذي تم توقيفه، كما أدين سبعة آخرين بستة أشهر حبسا نافذا في حين أن اثنين أدينا بالسجن النافذ. * أما أحداث بريان فقد مثل أمام المحكمة فيها 28 موقوفا وقد التمس ممثل الحق العام أحكاما متفاوتة في حق اغلب المتظاهرين في انتظار النظر في قضايا عدد من الذين تم تأجيل قضاياهم، في وقت أن 16 شخصا من أصل 25 موقوفا في أحداث بلدية القبة والتي جرت قبل مقابلة رائد القبة واتحاد الحراش فإن العدالة طالبت بالحبس النافذ في حقهم. * وقد تم تسجيل إصابة حوالي 121 شخص في مختلف الأحداث بجروح متفاوتة من بينهم 37 شخصا كانت إصاباتهم متفاوتة واستدعى الأمر خضوعهم لعلاج مستمر، وقد سجلت أغلب الإصابات في صفوف أعوان الأمن العمومي في حين أن بعض الجرحى من المحتجين قد أصيبوا بحالات إغماء جراء استنشاقهم للغازات المسيلة للدموع. * وقد أصيبت حوالي 54 سيارة أعوان الشرطة بأضرارا كبيرة بسبب المواجهات العنيفة التي وقعت بالمناطق السالفة الذكر، من بينها ست سيارات للشرطة تضررت عن آخرها خلال هذه الأحداث.