أسفرت اشغال الدورة الثالثة للندوة الدائمة الأورو متوسطية لعمادات اطباء البحر الابيض المتوسط المنعقدة بالبندقية (ايطاليا) يومي ال 03 و ال 04 أكتوبر الجاري عن مجموعة من النتائج والمتمثلة في فتح مدرسة بالبندقية متخصصة في التكوين الطبي المتواصل واستحداث المعلومات الطبية لاسيما الجزائريين وهذا ابتداءا من العام المقبل، حيث يشرف على تأطيرها خبراء اوروبيون وفي تخصصات عديدة وبالتمويل المباشر في المنظمة الأوروبية وعمادة أطباء فينيسيا. مع فتح معهد خاص للدراسات الطبية التطبيقية بباليرمو بجزيرة صقلية، يتكفل بتقسيم البرامج الطبية والتجارب العلمية لدول الشطر الجنوبي واعطائهم التوجيهات والمساعدات التقنية، قصد تحسين المنظومات الصحية واستقرار الاطباء بدولهم الاصلية للحد من هجرة الأدمغة، بالاضافة الى خلق لجنة متكونة من رؤساء عمادة أطباء ستة دول ثلاثة عربية وثلاثة اوروبية واعطائها مهلة ستة أشهر لتتوصل الى تحليل برامج تكوين الاطباء في الدول المنتمية لهاته الندوة الاورو متوسطية، وكذا النظرا الى امكانية التوصل الى توحيد برامج التكوين الطبي الجامعي. وتجدر الاشارة اليه، بأنه برمجت عدة محاضرات قيمة أثناء اشغال الندوة التي حضرها احدى عشر دولة اوروبية و 12 دولة عربية والتي تطرقت في عمقها الى برامج التكوين الجامعي للأطباء لدول الشطر الشمالي والجنوبي للبحر الابيض المتوسط ومدى خصوصية التعليم العالي لهذه الدول مع تشريح واقع التكوين التطبيقي في المستشفيات الجامعية والنظر في وجهات التطابق والاختلاف وكذا دراسة امكانية توحيد الآراء في برامج التكوين للتوصل مستقبلا الى الاعتراف بالكفاءات والشهادات الطبية فيما بين دول المتوسطي. وفي هذا الاطار وقع العميد الوطني الحكيم بقات بركاني محمد رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات المهن الطبية والرئيس الحالي للندوة الدائمة الأورو متوسطية على »معاهدة الجزائر« التي ولدت بالجزائر العاصمة يوم الفاتح نوفمبر ,2007 والمشتملة على القاعدة القانونية والأسس والمبادىء والنظام الداخلي لهاته الندوة، حيث تترأسها الجزائر لمدة عامين. وفي هذا الصدد، أفاد الناطق الرسمي لعمادة الأطباء الجزائريين الحكيم مصطفى قاصب، بأن ندوة البندقية كانت فرصة جيدة للعميد الوطني الدكتور بقات لتوجيه طلب رسمي لرؤساء عمادات اطباء ايطاليا، اسبانيا ومالطا للمباشر في تكوين فرق طبية متنقلة ومراكز طبية ثابتة بمراكز العبور أين يتواجد مئات »الحراڤة« وآلاف المهاجرين الافارقة، وضرورة اعطائهم المساعدة الطبية والعناية الضرورية. وهذا طبقا لمعاهدة الجزائريين التي توصي باعطاء الاولوية للعلاج والاستشفاء المجاني لهذه الشريحة من المواطنين أي »الحراڤة« عبر التكفل المالي لعمادات الاطباء للدول المتواجدين فيها. وأضاف السيد قاصي، بأن عمادة اطباء ايطاليا سرعت بالرد الايجابي يوم ال 14 أكتوبر المنصرم، وقامت بتكوين عدة فرق طبية متخصصة، وهي الآن تباشر عملها بمعسكرات سردينية و لمبيدوزة، أين يقيم معظم الحراڤة الجزائريين مشيرا الى أنه في الايام المقبلة سيسافر فريق طبي من عمادة الاطباء الجزائريين الى جزيرة صقلية لأجل التنسيق الفعلي مع الفرق العاملة واعداد تقرير مفصل حول الوضعية الصحية للحراڤة. ونظرا للوضعية التي آل اليها اتحاد اطباء العرب قرر رؤساء النقابات والجمعيات الطبية العربية، عقد اجتماع طارىء للمجلس الاعلى لإتحاد الاطباء بدبي في أوائل شهر نوفمبر قصد استكمال اجتماع عمان، مع حتمية ادراج بعض التغيرات في القانون الاساسي خاصة المادة التي تشير الى اسناد منصب الأمين العام لجمهورية مصر، مطالبين بضرورة التداول على المنصب وعدم احتكاره من قبل دولة مصر الشقيقة. ولم يفوت رؤساء الوفود المشاركة الفرصة لتثمين مبادرة الجزائر في التكفل باطفال العراق وعلاجهم بالجزائر. بوعموشة سهام