توقفت الثلاثاء الحركة الاحتجاجية التي شهدتها بلدية حمام الضلعة وقام بها العشرات من سكان منطقة الدريعات على وقع تسجيل عملية الحرق التي مست جانبا من مقر الدائرة، حيث المكاتب الخاصة باستعلامات وجوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية ورخص السياقة. * وقد سمحت لنا زيارتنا إلى عين المكان من الوقوف على تلك المظاهر، وقد علمت "الشروق اليومي" من شهود عيان، وبعض الموظفين العاملين بالدائرة أن المحتجين وبعد أن فرقتهم قوات مكافحة الشغب توجهت الموجة الأولى منهم إلى مقر الدائرة ورشقوا نوافذها بالحجارة، ناهيك عن استعمال مواد حارقة ساهمت في حرق عدد من الأشياء، خاصة المكاتب والأبواب، وتبعا لنفس المصادر أن أعمار المحتجين لا تتجاوز 25 سنة، وقد أشير لنا أيضا أن تدخل قوات مكافحة الشغب حال دون حدوث نتائج وخيمة، خاصة على مستوى مقر الدائرة. * رئيس الدائرة من جهته، خص »الشروق اليومي« بتصريح أكد من خلاله، على أن الأمور سارت، في غير ما كانت تريده بعض الأطراف، وأن الحكمة والعقل سيطرا على الموقف، خاصة وأن والي الولاية وباقي السلطات المحلية، عقدت اجتماعا مطولا مع أعيان المنطقة الذين أبدوا استعدادا في تهدئة الوضع. * وحسبه فإن المخاوف يوم الحركة الاحتجاجية كانت متجهة إلى عملية إجراء امتحانات الانتقال إلى المتوسط، لكن الأمور يضيف المتحدث سارت لصالح التلاميذ وتم إيصال الأسئلة في وقتها، وجرت الامتحانات في كامل المراكز ال 18 التي ضمت أزيد من 2500 تلميذ، وأشار المتحدث إلى أن الطريق الذي رفع كمطلب أساسي من قبل المحتجين مسجل وعلى شك الانطلاق، حيث على أكثر تقدير سيكون يوم 10 جوان 2008 موعدا لذلك، وبقيمته 37 مليار سنتيم، من جانب آخر علمنا أن والي الولاية شدد على دور المنتخبين المحليين، مؤكدا في نفس الوقت استعداده للتنقل إلى كامل مناطق الولاية للإطلاع على انشغالات المواطنين، لكن بعيدا عن العنف وقطع الطرقات. * وعلمنا أن اللقاء المطول خلص إلى نتائج ساهمت في امتصاص غضب المتجمهرين، حيث تم إطلاق سراح عدد من الموقوفين.