وزير الأشغال العمومية عمر غول قال وزير الأشغال العمومية، عمر غول، إن قضية أمين عام وزارته، القابع بالحبس المؤقت دخلت العدالة، وهذه الأخيرة هي الجهة الوحيدة السيدة والمخولة بالخوض في الملف دون غيرها، مفندا أن تكون التوقيفات قد طالت إطارات آخرين بالوزارة عدا الأمين العام، مؤكدا في الوقت ذاته مواصلته وباقي إطارات دائرته العمل واستكمال مشاريعهم من دون أي تأثر لتسارع الأحداث الأخيرة، وبلهجة عامية محضة وتلقائية كبيرة قال "رانا خدامين وماشي حابسين مهما كان" ليغلق بذلك باب "التخمينات" أمام مغادرته الحكومة أو بقائه. * وأوضح غول في تصريح للصحافة على هامش الزيارة التفقدية التي قادته لمشروع الطريق السريع الإجتنابي الثاني للعاصمة، بخصوص ملف أمينه العام الذي دخل العدالة، أن هذه الأخيرة الوحيدة المخولة بالخوض في القضية مبديا احتراما كبيرا لمبدإ "التحفظ" وسرية التحقيق في القضية التي مازالت قيد هذا الإطار، غير أنه أشار الى أن التوقيف المؤقت أو ما يعرف بصدور أمر بإيداع لم يشمل سوى الأمين العام، على عكس ما خاضت فيه بعض الوسائل الإعلامية التي تحدثت عن توقيف 5 إطارات أخرى من وزارة الأشغال العمومية في نفس قضية الاحتيال والرشوة وتكوين جماعة أشرار المشتبه في علاقة الأمين العام بها. * وردا على بعض القراءات التي ذهبت الى التخمين بإمكانية تخلي رئيس الجمهورية عن خدمات وزيره للأشغال العمومية، بسبب فضيحة الاحتيال التي طالت الشركة الصينية المنجزة لشطري الوسط والغرب من مشروع الطريق السيار، والتي كان أبطالها أسماء مدنية وعسكرية حسب التحقيق، اكتفى غول بالتأكيد أنه مواصل لعمله بكل عزيمة وجد ولن يتوقف، في رد واضح منه الى عدم الإكتراث بالتحاليل و"التخمينات" القائلة ببقائه ضمن الطاقم الحكومي أو ذهابه بسبب مجريات الأحداث والاشتباه في تورط أمينه العام في فضيحة الاحتيال على الشركة الصينية وتحويل مبالغ مالية بالعملة الصعبة والوطنية. * التصريحات التي أدلى بها غول تعد أول تصريحات رسمية يدلي بها الرجل الأول المسؤول على قطاع الأشغال العمومية بعد صدور أمر بإيداع في حق أمينه العام يوم الأربعاء الماضي. * في سياق مغاير وبخصوص مشروع الطريق السريع الثاني الإجتنابي للعاصمة، وضع غول أجندة تحمل أولويات تسليم هذا المشروع الرابط بين أربع ولايات تعتبر عصب الوسط الجزائري هي العاصمة، بومرداس، البليدة وتيبازة على مسافة 200 كيلومتر ستكون بمثابة طوق نجاة لمستخدمي الطريق السريع الدارالبيضاء باتجاه بن عكنون، إذ من المرتقب أن يسلم الشطر الرابط بين الدويرة بئر توتة قريبا، إن كان هذا المشروع سينهي معاناة مرتدي الطريق السريع الدارالبيضاء بن عكنون، فمن شأنه أن يفك عزلة عدد كبير من البلديات الواقعة بضواحي العاصمة، الى جانب عملية الربط التي ستشمل عددا كبيرا من المرافق العمومية والمنشآت الهيكلية كمدينة سيدي عبد الله، والملاعب الجديدة، زيادة على المنفذ الجديد الذي سيحدثه المشروع لمطار هواري بومدين، مع العلم أن المشروع وصلت نسبة إنجازه 93 بالمائة ويعول عليه كثيرا كمنشأة قاعدية جديدة تدعم حركة التبادلات التجارية وفك الاختناق بالولايات الأربع التي يعبر إقليمها. * غول يعيّن عبروس أمينا عاما بالنيابة * علمت "الشروق" من مصادر مؤكدة أن وزير الأشغال العمومية، اجتمع أمس الى إطاراته بالوزارة ليقرر تعيين المفتش العام لدائرته الوزارية، عبروس سليمان، أمينا عاما بالنيابة، خلفا للأمين العام محمد بوشامة القابع في الحبس المؤقت بسبب الاشتباه في علاقته بشبكة احتالت على الشركة الصينية المنجزة لمشروع الطريق السيار شرق _ غرب. الأمين العام بالنيابة سبق له أن شغل منصب مدير الأشغال العمومية لولاية العاصمة، قبل أن يعين مفتشا للوزارة، ويشهد له بالكفاءة والخبرة، على خلفية مسايرته للقطاع، ويأتي تعيينه للحفاظ على سيرورة العمل ومشاريع القطاع.