المسيرة الاحتجاجية التي قادها طلبة كلية بوزريعة / تصوير: جمزة كالي شهدت الثلاثاء دائرة اللغات في كلية بوزريعة تصعيدا للحركة الاحتجاجية التي شرع فيها الطلبة قبل أسبوعين لتحقيق مطالب بيداغوجية من خلال مسيرة لأكثر من ثلاثة آلاف طالب من دارسي لغات الانجليزية والفرنسية والاسبانية والألمانية، تنديدا لتهديد عميد كلية العلوم الاجتماعية المنصب الثلاثاء بمتابعتهم قضائيا عوض محاورتهم حول مطالبهم، وقرر المحتجون منع المشاركين في ملتقى علمي من أجانب وجزائريين من مغادرة قاعة المحاضرات إلى حين تحقيق المطالب المرفوعة دون مساومة حسبما صرح به أعضاء اللجنة المستقلة. * تخلل المسيرة التي تقدمها أعضاء اللجنة المستقلة الممثلين عن الطلبة وباقي طلبة اللغات المحتجين منذ أسبوعين أمام مقر دائرة اللغات للمطالبة بإلغاء إعادة التوجيه للراسبين وتخفيض معدل النجاح للمعيدين أكثر من مرة إلى 9 على عشرين والمهددين بالخروج من الجامعة بدون شهادة على اعتبار أنه سجل هذه السنة رسوبا جماعيا غير مسبوق لما يفوق 1200 طالب، معظمهم في دائرة اللغة الانجليزية وبدرجة أقل دائرة اللغة الفرنسية، وهو ما اعتبره الطلبة استفزازا لهم من طرف أساتذة، تعمدوا منح نقط إقصائية ومنهم من وصل إلى حد منح علامة 0,13 على عشرين، مما تسبب حسب المحتجين في وجود أكثر من ألف طالب مجبرين بعد 6 و7 سنوات من الدراسة إلى التوجيه للشارع بدون شهادة. * وفي الوقت الذي صب فيه الطلبة جام غضبهم خلال المسيرة على أساتذة مواد رفعوا بخصوصها تقريرا لرئاسة الجامعة فقد أشادوا بعدل وإنصاف أساتذة آخرين وطالبوا بالقضاء على سياسة الكيل بمكيالين في منح النقاط، وفي هذا الصدد رفع المحتجون لافتة كتب عليها "يا حجار أنقذنا من نقاط العار" وشعارات آخر مكتوب ردده الطلبة "لا لمساومة الطلبة ولا للحڤرة والتلاعب بمصير طلبة اللغات". * وعن سبب التصعيد قال الطلبة إنه يهدف إلى شيئين الأول تحديد المسؤول الحقيقي عن الترسيب الجماعي للطلبة، هل هم قلة من الأساتذة ومسؤولي الدارسات أم أنها فعلا تعليمات من رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي، حسبما علموه مسؤولي الدراسات بدائرتي اللغتين الانجليزية والفرنسية في آخر لقاء جمعهم بالطلبة نهاية الأسبوع الماضي. * وقال الطلبة أنهم قرروا الاحتجاج اليوم لإظهار الصورة الحقيقة للوضع في الجامعة لباحثين أجانب، جاؤوا للمشاركة في ملتقى علمي، وهم باحثون أراد بعض المسؤولين إظهار الجامعة بأحسن وجه، في حين أن الوضع متعفن مثلما صرح به عضو اللجنة المستقلة ورده المشاركون في المسيرة التي كانت سلمية. * من جهة أخرى، يدرس الطلبة الغاضبون فكرة إسماع صوتهم لوزير القطاع إذا تعثرت المفاوضات بينهم وبين موفدي رئيس جامعة الجزائر من خلال اعتصام سلمي إمام مقر وزارة التعليم العالي للمطالبة بتحقيق المطالب المرفوعة.