جامعة بوزريعة على فوهة بركان تعليمات بمنع الغاضبين من نقل احتجاج الغد خارج أسوار الجامعة هدد طلبة اللغة الانجليزية بمواصلة حركتهم الاحتجاجية غدا الأحد بعد تحرك لهم صبيحة الخميس كاد أن يتطور إلى ما لا يحمد عقباه لولا تهدئتهم من طرف أحد العاملين بالدراسات وهو الغضب الذي ترجمه الطلبة إلى حركة احتجاجية إثر إعلان نتائج الامتحانات الاستدراكية التي قالوا إن "الكيل فيها كان بمكيالين" محملين المسؤولية لأستاذين وأحد مسؤولي الدراسات بدائرة اللغة الانجليزية. * أفادت مصادر متطابقة ل"الشروق" بأن شهادات طلبة الانجليزية المحتجين في بوزريعة بأنهم تعرضوا لاستفزاز مضاعف الأول تمثل في نتائج كارثية لا تعكس مستواهم والاخر في تحريض أستاذين من الناشطين سابقا في الكناس و لمحسوبين على اليساريين حيث تحذوهم في تغيير النتائج داعينهم إلى تقديم الشكاوى للمسؤولين متحدينهم في أن يكون لموقفهم رد فعل. * وكان ما حدث شرارة كادت تحول الاحتجاج إلى مواجهات مع أعوان الأمن الوقائي بالنظر للشعارات التي تم التحضير لترديدها في مسيرة الغد ورهن المحتجون عدولهم عن الاحتجاج السلمي باتخاذ إدارة الجامعة المركزية إجراءات عقابية ضد المتسببين حسبهم فيما أسموه "نتائج العار" و"الكيل بمكيالين" في النقاط الممنوحة. * وعزز الطلبة موقفهم بالنجاح الغريب لطلبة أجانب تمكنوا من الحصول على نقاط رغم أنهم سلموا خلال الامتحانات الأخيرة وقبل انقضاء الربع ساعة الثانية للامتحان أوراق بيضاء في حين كانوا أول الناجحين في مادتي الحضارة الأمريكية والحضارية البريطانية. * وطالب الغاضبون في هذا السياق بتحقيق قضائي موازاة مع نظيره الإداري يدلون خلاله بشهاداتهم حول "المفاضلة غير البريئة" مستدلين في حديثهم بحادثة مغادرة أستاذتين أمركيتين العام الماضي كانتا في الدائرة لكنها غادرتا وقبل ذلك كشفتا للطلبة عن السبب الحقيقي لذلك قبل توديعهم ولخصتا ذلك حسب شهادات المحتجين في "تعرض النقاط التي يمنحانها للطلبة للتغيير بالزيادة أو النقصان وهو ما رفضوه وقرروا بسببه التخلي عن التدريس". * كما عاد الطلبة للحديث عن حادثة نجاح طالبة فوق العادة العام الماضي بمعدل 9.20 في حين رسب العشرات بنفس المعدل وبمعدلات أكبر، وفي هذا الاطار حضر هؤلاء الطلبة قائمة اسمية لعدد محدود للطلبة ممن أسموهم "طلبة فوق العادة" دخلوا امتحانات الماجيستر بمعدلات 9.20 وقبل إعلان نتائج الامتحان الاستدراكي مما يؤكد أنهم كانوا على علم مسبق بنتائجهم، وطالبوا إدارة الجامعة المركزية بكشف نتائج فضيحة التحرش الجنسي الذي باشرته نهاية السنة والذي راحت ضحيته عدة طالبات تقدمن بشكاوى منهن واحدة صفعت أحد الأساتذة أمام الملأ وقدمت ضده شكوى للوصاية. * كما ألح الغاضبون مقابل التزام الهدوء إعادة تصحيح الامتحانات من طرف أساتذة محايدين واستقبال الطعون وإلغاء النتائج المعلنة إلى حين إعادة تصحيح أوراق المتظلمين وكذا التحقيق في صحة النقاط الممنوحة للطلبة الأتراك ولآخرين غائبين طوال السنة. * من جهة أخرى وموازاة مع التحقيقات الأمنية أكد مصدر مسؤول بالجامعة المركزية بأن رئاسة هذه الأخيرة ستوفد لجنة تحقيق بداية الأسبوع للنظر في اتهامات الطلبة للأساتذة المتهمين في مقدمتهم المشرفين على مادتي الحضارة الأمريكية والبريطانية وستنظر في مطالبهم بجدية.