صورة من الارشيف إنقاذ 22 حراڤا في أكبر عملية هجرة غير شرعية كشف أحد الحراڤة المراهقين المدعو "ب. إبراهيم" (15 عاما) في اتصال هاتفي أجرته معه الشروق اليومي، أن قوات حرس السواحل الاسبانية تمكنت خلال ليلة السبت إلى الأحد من إنقاذ حوالي 34 حراڤ، بينهم 12 مراهق و4 نساء كانوا على متن 3 قوارب صيد انطلقوا من شواطئ ولاية مستغانم ليلة الجمعة إلى السبت، غير أن كثافة الضباب التي خيمت على سواحل البحر الأبيض المتوسط طيلة ليلة الجمعة واستمرت إلى غاية يوم السبت أثرت كثيرا على رحلات قوافل الحراڤة. * وكشف نفس المتحدث أنهم عاينوا خلال مسيرتهم البحرية جثثا لأربعة أشخاص تطفو فوق سطح البحر، حيث لم يستبعد الفتى أن تعود هده الجثث التي بدأت الأسماك في نهشها، لمجموعة من الحراڤة خاصة وأن قارب الصيد الذي كانوا على متنه شرع في الغرق مما يوضح أن العملية جديدة ولم يمر عليها إلا وقت قليل. * وعلمت الشروق أن مركز المهاجرين السريين الأحداث على مستوى مدينة قرطاجنة يأوي حوالي 45 مراهقا بينهم 12 جزائري ومغاربة وآخرين من جنسيات افريقية. * مأساة حقيقية وقعت ليلة الأحد إلى الاثنين الماضيين ولازمت عشرات العائلات المستغانمية التي وجدت نفسها مجبرة على تتبع مصير حوالي 30 حراڤا بينهم قصر و3 نساء، كانوا قد انطلقوا ليلة الجمعة إلى السبت على متن ثلاثة قوارب صيد من شواطئ متفرقة، وهذا مباشرة بعد انقطاع مصادر الاتصال حيث أفادت شهادات استقتها أمس الشروق من هذه الأسر والتي لم تجد من حل سوى التجمع أمام مقر المجموعة الإقليمية لحرس الشواطئ المحاذي للميناء التجاري، أنهم فقدوا الاتصال مع مجموعة تتكون من 12 حراڤا يوجد بينهم امرأتان منذ ليلة السبت الماضي ونفس الأمر ينطبق على مجموعة ثانية تضم 18 حراڤا بينهم مراهق. * في هذا السياق، كشف شاب يدعى الجيلالي أن شقيقه الذي كان ضمن الفوج الذي يتشكل من 12 حراڤا أبحروا ليلة الجمعة من شاطئ الصخرة باتجاه السواحل الاسبانية، انقطع معه الاتصال عبر الهاتف الجوال ليلة السبت. وأضاف إن آخر الأخبار التي نقلها شقيقه، أفادت بتعرض المحرك لعطب في عرض البحر فضلا عن تسرب المياه داخل القارب الذي كانوا على متنه وبالتالي فإن حياتهم باتت مهددة بالموت غرقا. * في هذه الأثناء سارعت العائلات المعنية بهذه المأساة إلى طلب النجدة والتدخل من حرس السواحل، حيث تم إبلاغ قيادة المجموعة الولائية بهذه المستجدات، كما توالت في نفس الفترة أي ليلة السبت إلى الأحد نداءات الاستغاثة من عائلات أخرى خاصة المعنية بمصير 18 حراڤا آخر كانوا قد انطلقوا ليلة الجمعة من شاطئ كلوفيس شرق الولاية يوجد بينهم امرأة وشقيقها المراهق. وعلم أن طلبات الإغاثة والنجدة امتدت في هذه الظروف لتشمل ربط الاتصال عبر قنوات خاصة بمؤسسات الصليب الأحمر الاسباني إلى جانب مراكز حرس السواحل الاسبانية، وقد تابعت الشروق اليومي على المباشر اتصال أجراه أحد الشباب الذي يتقن التحدث بالاسبانية مع رئيس فرق حرس السواحل بمدينة قرطاجنة حيث أمده بكامل التفاصيل عن أفواج الحراڤة الذين انقطعت أخبارهم منذ السبت الماضي ويجهل لحد اليوم مصيرهم. وفي سياق المعلومات، كشف المتحدث الاسباني عن عملية تدخل لفرق حراس السواحل بمدينة قرطاجنة ليلة الأحد أسفرت عن إنقاذ مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين يجهل لحد الساعة حسب نفس المصدر هويتهم والبلد التي ينتمون إليها، وبالمقابل نفى إن تكون له أي معلومات عن الفوج الثاني المتكون من 12 شابا، علما إن عملية الإنقاذ تطلبت الاستعانة بطائرة هليكوبتر بهدف تحديد مكان تواجد الحراڤة. وبعد أقل من 15 دقيقة ربط مراهق الاتصال بشقيقه وأبلغه إنه متواجد منذ ليلة الأحد رفقة مجموعة من الحراڤة المراهقين على مستوى أحد مراكز اعتقال المهاجرين غير الشرعيين بإقليم قرطاجنة المخصص للأحداث.