العصابة كانت تتلقى 8 ملايين عن الحراڤ الواحد مقابل الزورق والعتاد تمكنت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية مستغانم في ظرف قياسي لم يتجاوز ال24 ساعة، من توقيف 40 حراڤا، ليلة السبت إلى الأحد على مستوى غابة بلدية بن عبد المالك رمضان عقب كمين محكم شاركت في إنجاحه فرقة التدخل الخاصة. * * حيث عمد الدرك وهم في الزي المدني طيلة ليلة السبت، إلى محاصرة كامل المنافذ والمسالك المؤدية إلى شاطئ الشعايبية، لتنتهي عملية ترصد تحركات أفواج الحراڤة بالإيقاع بثلاثة عناصر يمثلون النواة الرئيسية في تنظيم رحلات الموت باتجاه السواحل الإسبانية، يوجد بينهم شاب يبلغ من العمر 28 عاما ينحدر من عائلة ثرية، أثبتت تحقيقات الدرك أنه الرأس المدبر في تنظيم الرحلات مقابل 8 ملايين عن كل حراڤ. * كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية مستغانم للشروق اليومي، عند عرضه تفاصيل إحباط العملية الجماعية للإبحار السري، ليلة السبت إلى الأحد، أنّ مصالحه تحركت بناء على معلومات تفيد عن وجود مخططات جماعية لتنظيم رحلات غير شرعية، انطلاقا من شواطئ الجهة الشرقية، حيث عمدت ذات المصالح إلى تكثيف الانتشار عبر المسالك المؤدية إلى شاطئ الشعايبية على مستوى غابة بلدية بن عبد المالك رمضان على بعد 27 كلم شرقي مستغانم، ليتمكن أفراد الدرك في حدود الساعة الواحدة صباحا من حجز سيارة من إكسبراس كان على متنها 16 دلوا بسعة 30 لترا من الوقود، في كل دلو ما يعادل حوالي 500 لتر من البنزين الموجه إلى الاستعمال لتشغيل محركات قوارب الموت. كما تم في نفس العملية حجز شاحنة من نوع "ج.م.س" وعلى متنها قارب صيد من صنع خشبي طوله 5.20 م ومحرك، فضلا عن مجموعة من صدريات النجاة وكمية من التمور. هذا وأفاد قائد المجموعة الولائية، أنّ عملية التوقيف تمت على مرحلتين، حيث تمكنت مصالحه من توقيف 23 حراڤا على مستوى غابة بن عبد المالك رمضان، تتراوح أعمارهم بين ال15 و30 سنة يوجد بينهم 4 مراهقين وشخصيين معاقين حركيا. * واستغلالا للمعلومات التي وفرها الموقفون، كثفت مصالح الدرك التفتيش على مستوى الغابة إلى أن تم توقيف 3 أشخاص، بينهم شاب يبلغ من العمر 28 عاما، يمثل الرأس المدبر لشبكة تنظيم الهجرة غير الشرعية من خلال سلسلة من المتعاونين يتم استخدامهم في أهم مراحل تحضير عملية الإبحار السري على غرار توفير الدليل، وكذا العتاد مقابل الحصول على حوالي 80 ألف دينار تكاليف الرحلة عن كل حراڤا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بولاية مستغانم الإطاحة بعناصر شبكات ترحيل البشر، منذ انطلاق موجة الحرڤة مما يعد مؤشرا إيجابيا نحو الإمساك بباقي العناصر المختصة في هذا المجال. علما أنّ العملية الثانية التي تمت بالتنسيق مع المجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ لولاية مستغانم، مكنت من توقيف 15 حراڤا، بينهم امرأة خلال الساعات الأولى من صبيحة الأحد على بعد 17 ميلا بحريا شمال مستغانم. وجاء تحرك الوحدة العائمة البارز 359 بناء على تقارير الدرك مثلما أوضحه للشروق قائد المجموعة الولاية، على اعتبار أن العمليتين كان مخطط لهما من قبل نفس الشبكة المختصة، حيث شكل شاطئ الشعايبية موقع الإبحار دائما. * في هذه الأثناء، علمت الشروق اليومي من مصادر مقربة أنّ العديد من العائلات المستغانمية تلقت خلال ال24 ساعة الماضية العديد من المكالمات الهاتفية من طرف أبنائها، تفيد بوصولهم الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط، وتحديدا السواحل الإسبانية، حيث علم أنّ حوالي 27 حراڤا من مستغانم ألقت عليهم السلطات الأمنية الإسبانية القبض، ليلة السبت إلى الأحد وهم يتواجدون حاليا رهن الاعتقال بمراكز حجز المهاجرين غير الشرعيين بكل من قرطاجنة واليكانت، مثلما أكدته إحدى السيدات من حي العرصا. هذا وقد وقفت الشروق اليومي، ليلة الأحد إلى الاثنين، ببعض الأحياء الشعبية بالمدينة على مشادات عنيفة خلفت عدة جرحى، أبرزها تلك التي اندلعت في ساعات متأخرة من ليلة الأحد على مستوى حي الحرية على خلفية فشل مخطط الحرڤة وكذا توقيف المجموعة الكبيرة من الحراڤة وتقديمهم أمام الجهات القضائية.