تواجه عدّة عائلات ل "حرّاڤة" شباب بكلّ من ولايتي مستغانمووهران منذ شهر أفريل الماضي، عراقيل حقيقية بهدف التوصّل إلى معرفة وتحديد مصير فوج من "الحرّاڤة" يضمّ حوالي 30 مهاجرا غير شرعي، انطلقوا ليلة 13 أفريل المنصرم من أحد الشواطئ الشرقية لولاية وهران، على متن قوارب صيد باتّجاه السواحل الاسبانية، غير أنّ انقطاع المعلومات وتضاربها في أكثر من مناسبة بشأن مصيرهم، حيث كشفت مصادر عائلية ل "الشروق اليومي" عن تواجد مجموعة تضمّ حوالي 50 جزائريا على مستوى سجن مدينة الرباط بالمملكة المغربية، يوجد بينهم عدد من "الحرّاڤة " الذين أنقذتهم قوّات حرس السواحل المغربية عرض سواحلها، شهر أفريل الماضي . أكّدت مصادر عائلية، خاصّة عائلة بوسعيد من بلدية سيدي علي شرقي ولاية مستغانم، أنّ بحوزتها معلومات شبه مؤكّدة توصّلت إليها من خلال اتّصالات مع جهات مغربية نافدة في أجهزة الأمن الملكي، تفيد عن تواجد حوالي 50 سجينا جزائريا على مستوى سجن العاصمة الرباط، يوجد بينهم "حرّاڤة" ناجون تمّ إنقاذهم من طرف حرس السواحل. وعلمت عائلة بوسعيد، حسب تصريحات والد أحد "الحراڤة" المدعو بوسعيد مراد 24 عاما، وعائلة نمير بومدين 25 عاما، اللذان أبحرا شهر أفريل الماضي رفقة مجموعة من "الحرّاڤة" من شواطئ مدينة وهران، أنّ الشابّين يوجدان رهن الاعتقال بسجن الرباط مباشرة بعد عملية الإنقاذ التي أشرفت عليها القوّات البحرية الملكية، حيث تمّ إنقاذ مجموعة من "الحرّاڤة" في الوقت الذي تمّ تسجيل عدد آخر من "الحرّاڤة" الذين كانوا على متن قوارب صيد، في عرض المياه الإقليمية المغربية بفعل الظروف المناخية السيّئة. هذا وتناشد عائلات "الحرّاڤة"، السلطات الجزائرية، خاصّة مصالح سفارة الجزائر في الرباط بضرورة التدخّل لدى السلطات المغربية بهدف توضيح الرؤية لمعرفة مصير "الحرّاڤة" في ظلّ تضارب الأنباء عن مصيرهم، خاصّة وأنّ الاتّصالات التي أجرتها مجموعة من العائلات سواء من مستغانم أو وهران لدى الجانب الإسباني والمغربي ذهبت في اتّجاه نفي تواجد أي " حرّاڤ " معتقل أو جثّة على مستوى مصالح البلدين سواء الأمنية أو الصحيّة . 6 مترشّحين للبكالوريا وحامل ومراهقين رهن الاعتقال باسبانيا في سياق آخر، علمت "الشروق اليومي" أنّ حوالي 37 "حرّاڤا" بينهم 6 تلاميذ مرشّحين لاجتياز شهادة البكالوريا لهذا العام إلى جانب امرأة حامل في شهرها السابع ومراهقين، تمّ توقيفهم منذ حوالي أسبوع من طرف حرس السواحل الإسبان مثلما تناقلته وسائل إعلام جزائرية، نقلا عن مصدر اسباني مسؤول، حيث كشفت مصادر محليّة في الموضوع أنّ هذه المجموعة من "الحرّاڤة"، ركبت أمواج البحر انطلاقا من شواطئ ولاية مستغانم في سياق رحلة جماعية على متن 4 قوارب انطلاقا من شواطئ الجهة الشرقية لبلديات بن عبد المالك رمضان وسيدي لخضر وأولاد بوغلام.