في مقال نشر على صفحات الفايس بوك ولاحقا على مواقع أدبية مختلفة، انتقد صاحبه الروائي الشاب سمير قسيمي بشأن روايته الأخيرة الصادرة عن منشورات الاختلاف والدار العربية للعلوم ناشرون بلبنان، والمرشحة في جائزة البوكر، واصفا إياها بالرواية "المبتذلة" وال"لاأخلاقية"... * وقال صاحب المقال في معرض حديثه " بلغت الجرأة بالروائي الجزائري الشاب سمير قسيمي، أن حوى روايته المرشحة للبوكر"يوم رائع للموت"، مجموعة من الشخصيات المعقدة جنسيا، المنحلة أخلاقيا والمريضة بشتى أمراض الجنس النفسية المختلفة، فمن اللوطيين وثنائيي الجنس، إلى العاهرات والسحاقيات، مرورا بالسادو مازويين، بحيث وصفهم أنهم من شخصيات الهامش الاجتماعي الذين يجب مراعاتهم". * وكان المشرفون على الموقع الأدبي الجزائري "أصوات الشمال"، قد حذفوا مقاطع مهمة من ذات المقال، ثم حذفوه كلية بعد أن لاحظوا أن نفس المقال نشر تحت أسماء مختلفة رغم تشابهها، فتارة يوقع صاحب الموضوع ب"رابح سليماني" وتارة أخرى ب"رابح سليماني"، مطالبين صاحب المقال بتحديد هويته إن كان راغبا في نشر مقاله في ذات الموقع. * وحسب مصادر مقربة من الموقع، فإن الأسباب الحقيقية وراء حذفهم للمقال، احتوائه لتهجم غير مبرر في حق الروائي "يوم رائع للموت حلقة أخرى من مسلسل هجين اسمه سمير قسيمي"، وهو ما يعتبر قدح خطير في شخص الكاتب، الذي يتعرض منذ ما يزيد عن الأسبوع لاتهامات، توحي برغبة البعض في حظر الرواية من البيع في الجزائر وفي الصالون الدولي للكتاب على وجه خاص. * وفي السياق ذاته استغرب المقال أن تغفل وزارة الثقافة عن هذا الكتاب الذي وصفه ب"المقرف"، وتسمح له بأن يعرض في الصالون الدولي للكتاب، كما أبدى صاحب المقال استغرابه أيضا من أن تكون وزارة الثقافة من دعم كتاب سمير قسيمي الأول "تصريح بالضياع" وهو الرواية التي شبه فيها سمير قسيمي الله ب"السيناريست" و"المخرج السينمائي"، وعرض فيه تشكيكا مطلقا في "القضاء والقدر". * يذكر أن سمير قسيمي واحد من أهم الأسماء الروائية الشابة، كرست اسمه روايته الأولى "تصريح بالضياع" التي اعتبرت أهم إصدار لهذه السنة، خاصة وأنها أول عمل أدبي جزائري يتطرق إلى السجن، في حين اعتبرت عديد المنابر الإعلامية العربية روايته الثانية "يوم رائع للموت"، عملا يتميز وينفرد بأسلوب يخرج عن المألوف في الكتابة السردية العربية.