عبّر الروائي سمير قاسمي الفائز مؤخرا بجائزة ''الهاشمي سعيدي'' للجمعية الثقافية ''الجاحظية'' عن روايته ''تصريح بضياع'' عن سعادته بهذا التتويج الذي يعدّ ''وساما وطنيا'' واعترافا بالقيمة الأدبية لعمله، وقال إنّ ''لجنة التحكيم هي محلّ ثقة باعتبارها متكوّنة من أكاديميين وجامعيين ونقّاد''. واعتبر قاسيمي التتويج بمثابة ''وسام وطني'' بعد تتويج عربي يتمثّل في دخول روايته الثانية القائمة الطويلة ''للبوكر'' العربية ''كأوّل رواية جزائرية، وتصنّف من بين أحسن ستة عشر عملا روائيا عربيا صادرا في السنة المنصرمة''، ليبدي أسفه عن توقّف جائزة ''مالك حداد'' الأدبية، مضيفا أنّ جائزة ''علي معاشي'' محدودة من ناحية السن، وتهتم أكثر بالشباب المبتدئين، بينما جائزة ''الجاحظية'' تكمن في أنّها مفتوحة على كلّ الأعمار، شريطة أن يكون العمل المرشّح هو باكورة أعمال الروائي. واعتبر قاسيمي الذي ستصدر له قريبا رواية ثالثة تحت عنوان ''هلابيل'' عن منشورات ''الاختلاف'' والدار العربية للعلوم بلبنان، أنّه يمكن لجائزة الجاحظية أن تكون في ''مرتبة شرف الجوائز التقديرية'' التي تمنحها الدول العربية والأوروبية. وعن روايته ''تصريح بضياع'' التي فازت بالجائزة قال إنّ لجنة التحكيم اعتبرته عملا متميّزا يستحق التشجيع والتنويه نظرا لما ينم عليه من قدرات إبداعية واعدة''، وتعتبر رواية ''تصريح بضياع'' أوّل عمل روائي يتناول موضوع السجن ويوميات نزلائه، حيث تسرد بطريقة السيرة الذاتية رحلة غريبة تقود أحدهم إلى السجن حين قرّر أن يصدر وثيقة تصريح بضياع في أحد المخافر، فيتبيّن أنّه موضوع بحث ويؤمر بالقبض عليه ومحاكمته، وأشار قاسمي إلى أنّه استلهم موضوع الرواية من شهادات بعض المحامين والوثائق الرسمية، موضّحا أنّ القصة غير حقيقية غير أن أجواءها واقعية. وعن الساحة الأدبية يرى الروائي أنّ ''هناك مجموعة من الأسماء المبدعة والمتميّزة من الجيل الجديد تكتب في المجال الروائي لها مستقبل واعد، وقد أثبتت وجودها في المشرق العربي مثل بشير مفتي، وهو من الجيل الجديد، ولاحقا أصبح يتردّد اسم يسمينة صالح صاحبة جائزة ''مالك حداد'' وصاحبة رواية ''بحر الصمت''، والروائي عمارة لخرص الذي أثبت وجوده في الساحة الأدبية الجزائرية، وأثبت نفسه على الساحة الأوروبية في كتاباته الروائية بالإيطالية، حتى أصبح من الكتّاب المعروفين في إيطاليا وهو من الجيل الجديد أيضا''، نافيا وجود قطيعة كما يدّعي البعض بين الأجيال، بدليل أنّه تحصّل على أوّل جائزة أدبية وطنية بفضل روائي من الجيل القديم وهو الطاهر وطار