لم يتمكن الآلاف من مناصري الخضر من اقتناء تذاكر السفر نحو الخرطوم، حيث نفدت الحصة لأولى التي خصصتها الخطوط الجوية الجزائرية في مطار هواري بومدين مبكرا، مما أثار حفيظة المناصرين، مطالبين بتوفير تذاكر اضافية. * دفعت حماسة الجماهير الغفيرة من مناصري الخضر الراغبين في السفر إلى الخرطوم إلى التدفق على الأكشاك والمصاعد الكهربائية، حيث ثار المناصرون في رد فعلي يعكس مدى تمسكهم بمشاهدة الخضر في أرض المريخ، ودفعتهم الحماسة إلى الوصول إلى محطة الطائرات من اجل الركوب والسفر دون تذاكر مما استدعى تدخل فرق مكافحة الشغب. * وفي مشاهد مأساوية بكى عدد من المناصرين بحرقة كبيرة على أرضية مطار هواري بومدين، بعد غلق مكاتب بيع التذاكر، وأثار قرار تعليق مناشير تشير إلى نفاد التذاكر مما أحدث صدمة كبيرة لدى عدد من المناصرين لا سيما منهم القادمون من ولايات كبيرة فقام البعض من المناصريين بالهجوم على أكشاك بيع التذاكر وتكسير زجاج النوافذ والأبواب وحتى الأدارج الكهربائية مما أدى إلى تدخل قوات مكافحة الشغب وإبعاد المناصرين عن المطار إلى غاية الطريق السريع المؤدي إلى المطار وطوقت مصالح الأمن هؤلاء المناصرين ممن رفضوا مغادرة المطار ومحيطه إلا بعد توفير تذاكر إضافية لهم، حيث لم يسمح بالدخول إلا لمن يملك جواز السفر، وفي هذا يقول أحد المناصرين ممن لم يتمكن من شراء تذكرة السفر إلى الخرطوم "لقد قدمت من ولاية إليزي، وعندما وصلت على الساعة السادسة والنصف مساء فوجئت بأعداد هائلة من المناصرين قبل أن تغلق الشبابيك وإخبارنا بأن التذاكر نفدت عندها قام عدد من المناصرين برشق الأكشاك بالحجارة، بل أن بعض المناصرين قاموا بإشعال "الفيميجان" داخل المطار مرددين "جيببونا التذاكر". * وتحول مطار هواري بومدين إلى ساحة كبيرة استلقى فيها المناصرون ممن حصلوا على التذاكر للمبيت لا سيما منهم القادمون من ولايات بعيدة عن العاصمة، وظل هؤلاء المناصرون يرددون إلى غاية الساعات الأولى من الفجر الهتافات المؤيدة للخضر. * كما سلمت الخطوط الجوية الجزائرية الأعلام والرايات الوطنية لكل المناصرين، وجلب عدد من هؤلاء ملابس خاصة لمناصرة فريقهم، كما جلبوا معهم ألوانا لرسم ملامح وجوههم باللونين الأحمر والأخضر، وما يثير الغرابة أن بعض المناصرين استعانوا بالدواء الأحمر الذي يستعمل في علاج الجروح لصبغ وجوههم. * وأمام ضغط المناصرين، خصصت الخطوط الجوية الطائرات لنقلهم كل ربع ساعة وكانت تسلم للمناصرين تذاكر متشابهة في التاريخ، حيث كان كل من يحمل تذكرة عليه بمغادرة المطار كلما سمحت وصلت الطائرة، ووجدت فرق الأماكن صعوبة كبيرة في تفتيش هؤلاء المناصرين، حيث تم ضبط مع البعض منهم الألعاب النارية، حيث كان الأنصار يريدون الإحتفال بها في ملعب المريخ. * وسمح للمناصرين بأخذ الكاميرات الرقمية للتصوير، كما كان المنظمون في مطار هواري بومدين يستعينون بمكبرات الصوت لحث المناصرين على ضبط أنفسهم ومناصرة الفريق دون التشويش على بعثات الحجاج ممن كانوا يطالبون أعوان الأمن بالهدوء نظرا لأن غالبيتهم من العجزة، قبل أن يطوف الكثير من المناصرين بالحجاج وهم يرددون "ادعولنا ربي ينصرنا ونجبيو كاليفي من السودان".