لم نكن نتصور خلال تنقلنا إلى مطار هواري بومدين الدولي أن نجد عشرات الشباب القادمين من مختلف ولايات الوطن، لقد كانت علامات التعب بادية على وجوههم، ورغم ذلك قضوا ليلتهم مسافرين للوصول إلى العاصمة دون الانقطاع عن الهتاف ومناصرة الفريق الوطني• وأجمع الراغبون في التنقل إلى السودان على أن حماسة نصرة الفريق الوطني، وما تعرض له من اعتداءات كانت هي الدافع الأساسي لإصرارهم على التنقل إلى الخرطوم، بعضهم أقسموا بأنهم باعوا هواتفهم النقالة لتوفير ثمن التذكرة، وآخرون استدانوا من عائلاتهم وأسرهم لا لشيء سوى للمشاركة في مناصرة الفريق الوطني• وبمدخل المطار عززت عناصر الشرطة من تواجدها لتنظيم الأمور، بعد أن قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية التوقف عن حجز التذاكر من وكالة المطار، وتحويل العملية إلى القاعة البيضوية، الأمر الذي أدى إلى حدوث مناوشات بين الأنصار والعاملين بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، رغم التطمينات التي تلقوها بضمان حصولهم على التذاكر من القاعة• أحد الشباب قال ''جئت من مدينة تيارت وقضيت ليلة البارحة بالمطار، حيث توقفت عملية حجز التذاكر على الساعة الثالثة صباحا، غادرت بعدها المطار لأعود في حدود الساعة الثامنة صباحا، غير أنهم رفضوا.. والآن يطالبوننا بالتنقل إلى ملعب 5 جويلية''. في حين تدخل بعض الشبان حاملين الراية الوطنية وأهازيج خاصة بالفريق الوطني لم تنقطع، أين تجمعوا بمسؤول أمني قائلين ''رئيس الجمهورية أمركم بتقديم التسهيلات ونقلنا إلى الخرطوم، فكيف ترفضون حجز التذاكر من المطار''. وفي خضم ذلك سعت عناصر الشرطة إلى محاورة المناصرين، وطمأنتهم بخصوص ظروف التوقف عن حجز التذاكر بالمطار، بسبب كثرة الضغط على العاملين بالشركة ووجود بعض المسافرين الراغبين في التنقل عبر خطوط أخرى، مما أجبر الشركة على تخصيص القاعة البيضوية لحجز التذاكر، حيث تم تخصيص حافلات لنقل المئات من الراغبين في التنقل إلى الخرطوم من المطار إلى ساحة ملعب 5 جويلية• وفي سياق متصل، فإن ضغط الجماهير المتوجهة إلى المطار كان له بالغ الأثر على حركة المرور، حيث شلت بشكل شبه كلي حركة المرور عبر الطريق السريع الذي اكتظ بسيارات قادمة من مختلف ولايات الوطن، وعلى متنها مناصرون يتوعدون بالثأر لهزيمة المنتخب الوطني بالقاهرة• استخراج جواز السفر في ظرف 24 ساعة مصلحة الحالة المدنية بسيدي امحمد قبلة أنصار الخضر عرفت مصلحة الحالة المدنية لبلدية سيدي أمحمد الخاصة باستخراج شهادة الميلاد الأصلية وشهادة الإقامة، وهي الوثائق التي يتطلبها استخراج جواز السفر، اكتظاظا كبيرا من طرف الأنصار الراغبين في الذهاب إلى السودان، وحضور مقابلة المنتخب الجزائري التي ستجمعه بنظيره المصري بالخرطوم• انتظر عشرات المواطنين لحظات قبل أن تفتح البلدية أبوابها منذ الساعات الأولى، حيث شهدت طوابير لا متناهية أمام مقر البلدية، وكذا مقر البريد لاقتناء الطوابع الضريبية التي يقدر ثمنها ب2000 دينار جزائري، وكذا الدائرة الإدارية لبلدية سيدي امحمد للحصول على الاستمارة الخاصة بجواز السفر واستخراج الوثائق اللازمة، وقد منحت تسهيلات خاصة للمواطنين عند استخراج جواز السفر المحددة بيوم واحد بعد أن كانت مدته الحصول عليه سابقا تتجاوز الشهر في أحسن الأحوال• وحسب عدد من المتواجدين بالدائرة الإدارية لبلدية سيدي أمحمد، فإنهم جد ممنونين للتسهيلات التي منحها رئيس الجمهورية لتمكينهم من الذهاب لمناصرة الفريق الوطني، خاصة وأن الكثيرين لم يسعفهم الحظ في حضور مقابلة الفريق الوطني في مصر، وقد لفت انتباهنا توافد النساء على المصلحة للحصول على جواز السفر لتشجيع الفريق الوطني، وهن تحملن الأعلام الوطنية ورايات حملت عبارات تشجيعية للفريق الوطني، كتب عليها بالأحمر والأبيض والأخضر ''معاك يا الخضرة ''معاك يا الجزائر'' ''جيش شعب معاك ياسعدان وجايين للسودان'' ناهيك عن الهتافات، وقد صنع الحدث بمقر المصلحة المدنية عجوز قاربت 70 سنة لفتت الانتباه إليها بارتدائها ''حايك مرمة'' وعلى رأسها شارة للفريق الوطني وهي تحاول الحصول على الوثائق اللازمة لاستخراج جواز سفر يمكنها من الذهاب إلى الخرطوم• إيمان عيلان
الجوية الجزائرية لم تبرمج أي رحلة من خارج مطار العاصمة
أكد أمس المدير الجهوي للخطوط الجوية الجزائريةبقسنطينة ل''الفجر'' أن المديرية العامة لم تبرمج أي رحلة باتجاه الخرطوم من خارج مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة• أفاد ذات المصدر بأن كل الرحلات المبرمجة انطلقت أمس وتنطلق اليوم من مطار الجزائر العاصمة الدولي، وأن كل ما يروج له من قبل بعض الوكالات السياحية في برمجة رحلات من قسنطينةوعنابة وغيرهما لا أساس له من الصحة• وأضاف المتحدث أن عدد التذاكر التي منحت للمديرية الجهوية بقسنطينة وعددها 400 أثار مشكلة حقيقية، موضحا أنه تقدم بطلب لتخصيص 2000 تذكرة للولايات العشر التابعة للمديرية التي يشرف عليها، وينتظر الرد نهار اليوم الثلاثاء• هذا وقررت المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية غلق كل وكالاتها بالولايات العشر نهار أمس، خشية تعرضها لأعمال تخريب خاصة في ظل التوافد الكبير للشباب الراغبين في التوجه إلى الخرطوم لمناصرة الخضر• ي• س أحد ممولي حملة الرئيس بوتفليقة فشل في الحصول على 25 تذكرة عشرات القسنطينيين يتوجهون إلى السودان انطلاقا من تونس فضل مئات الشبان من ولاية قسنطينة الحجز عبر رحلة تونسالخرطوم المقررة أمس وذلك بعد أن سارع مسؤول وكالة ''نوميديا ترافل سرفيس'' إلى حجز أماكن على متن هذه الرحلة حاز عليها عشرات المحظوظين أغلبهم من ميسوري الحال ومعارف صاحب الوكالة بلحاج، حسب ما علمناه أمس من مصدر مقرب من الوكالة المذكورة• ورغم أن سعر التذكرة على متن التونسية يتجاوز الستين ألف دج إلا أن هؤلاء الشبان حسب ما أكده لنا أحدهم أمس لم يترددوا في دفع التكاليف التي تقارب العشرة ملايين سنتيم باحتساب الإقامة والأكل في الخرطوم• وفي سياق متصل تقرب أمس رجل أعمال معروف بقسنطينة كان واحدا من ممولي حملة الرئيس بوتفليقة للرئاسيات الأخيرة، من مديرية الخطوط الجوية الجزائرية بغرض اقتناء 25 تذكرة لمنحها لعدد من المناصرين إلا أن طلبه لم يلق الاستجابة بالنظر لحصة قسنطينة المقدرة ب50 تذكرة فضّل القائمون على شؤون الجزائرية عدم بيعها أمس• ي• س 500 تذكرة حصة منطقة عنابة والفوج الأول وصل العاصمة أمس
صرح مدير النقل لولاية عنابة بأن طائرة تقل 250 مناصرا كانت قد طارت ليلة أمس من مطار رابح بيطاط باتجاه مطار هواري بومدين، وقال إن طائرة أخرى بنفس عدد المسافرين تكون قد انطلقت نهار أمس باتجاه مطار العاصمة ليتم التكفل بهم قبل نقلهم إلى السودان انطلاقا من مطار هواري بومدين لمناصرة الخضر بملعب المريخ السوداني• وعلى صعيد آخر لا تزال جموع المطالبين بتذكرة تأخذهم للسودان متجمعين أمام مقر الخطوط الجوية الجزائرية الكائن بقلب عنابة، كما تجمع المئات أمام مقر الولاية مطالبين بمنحهم تذكرة خاصة• ومن جانبهم لم يجد موظفو وكالات السفر سوى تسجيل أسماء طالبي التذاكر في خطوة لتهدئتهم وامتصاص غضبهم• جدير بالذكر أن حصة مديرية الخطوط الجوية بعنابة بلغت 500 تذكرة توزع على ولايات عنابة وسكيكدة وتبسة وفالمة وسوق أهراس•