عندما تحدث الإعلام الجزائري عن اعتداءات بالجملة والتجزئة ضد الفريق الوطني والمناصرين الجزائرين بالقاهرة قبل وبعد مباراة 14 نوفمبر، لم يكن ذلك مجرد كلام وأقوال، وإنما كانت تلك الأخبار مشفوعة بشهادات حية لضحايا جزائريين. * * ومبرّرة بصور فوتوغرافية وتسجيلات سمعية بصرية وأشرطة فيديو، إلى جانب شهادات نقلها شهود حقّ يمثلون الإعلام العالمي وكبرى القنوات والوكالات الدولية. * نعم، نشرنا صورا دموية وهمجية لاعتداءات وحشية ارتكبها مصريون متعصبون ضد جزائريين قالوا لهم قبل 14 نوفمبر إدخلوها آمنين، لكنهم خرجوا منها غير سالمين، بل جرحى ومصابين ومروّعين ومذهولين من بربرية فراعنة 2009 الذين لم يخفوا حقدهم وغلهم للجزائريين. * نشرنا الصور، مثلما تناقلت أكبر الوكالات والتلفزيونات العالمية المحترمة والمؤثرة والحيادية وتلك التي تعرف الموضوعية والإعلام، صورا بشعة لا علاقة لها بكرة قدم ولا باستضافة إخوان وأشقاء ولا بالكرم ولا بالورود التي كفروا بها بعد هزيمتهم النكراء على المستوى الرياضي والإعلامي والديبلوماسي والعالمي. * تزعمون أنكم "كبارا" وأنكم "أم الدنيا" وأن كل شيء خلقها الله في هذا الكون كان مهدها مصر، وأننا "كذابون" و"بلطاجية" و"صيّع" و"همجيون"، فاخرجوا لنا شجعانكم، وإظهروا لنا ولكلّ العالم ولو صورة واحدة وحيدة يتيمة، تكشف "الهمجية" و"الوحشية" و"البلطجة" و"المجزرة" و"المذبحة" التي فبركتموها وحوّلتموها إلى مسرحية مفضوحة بالسودان، وزعمتم أن الجزائريين نفذوا إعتداءات ب "رعاية دولتهم" ضد المصريين في الخرطوم!. * هاتوا الصوّر وأشرطة الفيديو التي بحوزتكم، لكن ننصحكم، أن لا تطلوا لنا بصور قديمة لا علاقة لها بماتش الجزائر ومصر بالسودان، ولا تفبركوا شهادات لضحايا مزيفين ومدفوعي الأجر أو بالنسبة لكم منفذ نجدة لإنقاذهم من البهدلة والمهزلة. * صوّرنا جديدة وحقيقية وصوّركم قديمة ومفبركة، اعتداءاتنا كاذبة واعتداءاتكم في حقنا بالشهود والأدلة، ضحايانا شهد على دمائهم كل العالم و"ضحاياكم" لم يسمع بهم أحد، نؤمن بالحقيقة والواقع وتؤمنون بالتمثيل والخيال، وحتى لا نصل إلى مرحلة "البينة على من ادعى واليمين على من أنكر"، أين براهينكم وصوّركم يا فضائيات الصوت بلا صورة؟