الإعلامي المصري: وائل الأبرشي تحوّلت ليلة أول أمس قناة "المحور" في برنامج 90 دقيقة إلى اعتماد أسلوب التهدئة، بعد أن ظلت خلال الأسابيع الفارطة مصدرا لتلفيق الأكاذيب باستهداف الجزائر وشعبها، حيث اعترف الإعلامي"وائل الأبراشي" في تغيّر واضح لمواقفه بأن السلطات المصرية قد فشلت في صراعها مع السلطات الجزائرية على هامش المنافسة الكروية بين البلدين، وأضاف خلال البرنامج الذي ناقش "أزمة الجزائر.. * بين المقاطعة والحلول الدبلوماسية" أن مسؤولي مصر قد عملوا على "شحن الناس بشكل خاطئ للتغطية على فشل مصري مقابل فوز الجزائر"، فالسلطات المصرية فشلت في حماية المصريين وتجميع الأدلة والمستندات على حد قوله، وأكد أن الإعلام المصري "يبيع الوهم للناس". * واستنكر "وائل الأبراشي" الذي كان أحد ضيوف البرنامج تحركات "سمير زاهر" وتوجهه إلى سويسرا بغرض تقديم الملف الذي شكل مساحة كبيرة في الفضائيات المصرية وزعم عبرها مصدّرو الفتن أنه يدين أنصار الفريق الوطني، وقال بالحرف الواحد "أنا شفت الأدلة، ولا يوجد مشهد يمثل دليلا نهائيا يتهم الجزائريين"، ومن بين الأدلة التي تضمنها ملف "سمير زاهر" الذي سلمه للفيفا وجود حافلات مصرية تعرض زجاجها للكسر، حيث صرح "وائل الأبراشي" أن ذلك لا يمثل دليلا "فمن يضمن أن الجزائريين هم من عملوا على تكسيرها". * وهاجم "الأبراشي" السفارات المصرية بالخارج وذكر أنها لا تمثل الشعب المصري، بل تمثل مجموعة من المنتفعين وذوي المصالح، واندهش "وائل الأبراشي" من المساهمة الكبيرة للسفير الجزائري "عبد القادر حجار" في تحقيق فوز "محاربي الصحراء" على الفراعنة، حين أكد قائلا "شفت السفير الجزائري يلعب سيق مع المشجعين الجزائريين"، مشيرا إلى أن أم درمان السودانية قد تزّينت بالرايات الجزائرية بشكل مكثف، في وقت كان المصريون يبحثون عن علم واحد، واعترف "الأبراشي" في قناة المحور أن وسائل الإعلام الخارجية كانت ضد مصر وبالأدلة، من خلال عرضها لمقاطع فيديو تصوّر تعرض الفريق الجزائري للاعتداء. ودعا وائل الأبراشي إلى الكف عن الحملات الإعلامية التي تستخدم مصطلحات عنصرية، منددا في الوقت نفسه بالمزايدة في حب مصر، والاتهامات لبعض المصريين بالخيانة نتيجة مواقفهم الهادفة لعدم تأجيج وشحن الجماهير المصرية. * ويفضح الموقف الجديد لمعد برنامج "الحقيقة" اتصاله ببرنامج "القاهرة اليوم" بعد المباراة الفاصلة التي جمعت الفريق الجزائري بنظيره المصري بأم درمان، حيث ذكر أنه تمكن رفقة عدد من المصريين من المكوث في مطعم قرب السفارة الكندية، لتفادي التقاء عدد من المناصرين الجزائريين، وأشار إلى أن أنصار الفريق الجزائري قد اشتروا سكاكين، وهو يسعى للوصول إلى المطار رفقة المتواجدين معه.