اليد في اليد.. "فقد الجزائريون دينهم بعد أن فقدوا عقولهم من أجل مباراة كروية لن يزدادوا بها إلا خسارا"، "المنتخب الجزائري اللعين"، "ذلك المنتخب الذين يضم مجرمين،" "بعد أن فاز هؤلاء المتخلفون الأوغاد في المباراة وتحقق لهم حلم الوصول لكأس العالم الذي لن يحصلوا عليه حتى لو رأى رئيسهم الذي زج بهؤلاء المجرمين حلمة أذنه، وسوف يحصدون مر الهزيمة وحصرمها في اللقاءات الأولى، لأنهم عار على الرياضة وعلى الرياضيين. ولن يزدادوا بتلك الرياضة إلا شرا وبهيمية وتخلفا وحقدا وإجراما تشهد به الدنيا." * هذه الكلمات لم يتلفظ بها مراهق أو إعلامي دعي في دكاكين الفتنة، انما هذا الكلام كان خلاصة "اجتهاد" أحد ابرز أعضاء مجمع البحوث الإسلامية وهيئة التدريس في الأزهر الشريف الدكتور عبد الله النجار الذي كتب هذا الكلام أول وثاني أيام العيد، وبعد ثلاثة ايام من زيارة شيمون بيراز إلى القاهرة، كتب هذا العالم المصري هذا الكلام في عموده اليومي "قرآن وسنة" الذي تنشره يومية "الجمهورية" الحكومية، وفي المقالين المذكورين طالب فضيلته الفيفا والمجتمع الدولي "بتطبيق الحد" على الجزائر. * ليس غريب أن يكفرنا مصري، لأنهم آباء التكفير وأئمته، ومن عندهم خرجت فتاوى دفعنا ثمنها من دمائنا، ومازلنا نرقع آثارها، لكن الغريب أن يخرج التكفير من معهد بناه الجزائريون وعمروه ليكون قلعة لنشر الإسلام وصد عدوان أعدائه، وأغرب من ذلك أن يصدر هذا الفقيه فتواه دون أن يذكر النصوص التي استند إليها أو الوقائع التي بنى عليها فتواه، وهل كانت شهادات فيفي عبدوه وصويحباتها عنده شهادة موثوقة إلى درجة يمكن أن نبني عليها حكما شرعيا بحجم إخراج أمة من دينها؟. * أو أن يوقع بناء على تلك الشهادات الكاذبة عن رب العالمين بيانا يصنف فيه لاعبي المنتخب الوطني مع ابليس ويقول فضيلة الشيخ النجار "المنتخب الجزائري اللعين". * كما أظهر الشيخ الأزهري غلا غير مبرر ضد الجزائر والجزائريين، فتمنى على الله أن يخسر المنتخب الوطني الجزائري الذي قال بأنهم "سوف يحصدون مر الهزيمة وحصرمها في اللقاءات الأولى، لأنهم عار على الرياضة وعلى الرياضيين". * إلى ذلك بدا من خلال كلام فضيلته أن هناك خللا في المعلومات التي يقدمها الأزهر لطلابه، تلك المغالطات هي التي جعلت الأزهر يفقد مكانته العلمية، لأنه عندما نسمع شيخا أزهري يقول "بعد أن فاز هؤلاء المتخلفون الأوغاد في المباراة"، ويقصد بالمتخلفين الجزائريين، فهذا يدل على أن الأزهريين لم يدرسوا حتى تاريخ الأزهر، وإلا كيف يدرس في معهد كبير بناه متخلفون؟.