توقعت عديد من المصادر اللبنانية المتابعة لملف الحكومة الجديدة، أن يعلن المكلف بتشكيلها فؤاد السنيورة عن طاقمها نهاية هذا الأسبوع. وهذا بالرغم من أن المعني الأولى وهو السنيورة لم يلتزم بوقت معين لولادتها، كما أن هناك أطرافا أخرى تحدث عن احتمال تأجيل الإعلان عن الحكومة الجديدة إلى ما بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي إلى بيروت المتوقعة هي الأخرى نهاية هذا الأسبوع. * في ظل هذه الأجواء قال المرشح المتوقع لتولي حقيبة وزارية عن اللقاء الديمقراطي الذي يتزعمه الدرزي وليد جنبلاط بأن الحكومة "ما تزال في منزلة بين منزلتين، فلا تعثر في المطلق ولا تسهيل في المطلق لأن كل فريق ما زال يحاول أن يحسن موقعه ويتمسك بأوراقه". * فيما أكد مرشح العماد ميشال عون المصنف كأحد أبرز أقطاب المعارضة السيد جبران باسيل لتولي حقيبة وزارية مع أربع عناصر أخرى عن تيار العميد "أن الكرة هي في ملعب الأكثرية بعدما حسمت المعارضة خياراتها بالنسبة إلى توزيع الحقائب والتي من ضمن حصتها التي نص عليها اتفاق الدوحة، من دون أن يستبعد إمكان ولادة الحكومة قبل نهاية الأسبوع الجاري في حال لم تطرأ عوامل جديدة على المشاورات الجارية تؤدي إلى تأخير هذه الولادة إلى الأسبوع المقبل". * وحسب المعطيات المتوافرة إعلاميا انطلاقا من المشاورات التي تمت حتى مطلع هذا الأسبوع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف فؤاد السنيورة وبينه وبين قيادات الموالاة والمعارضة، فإن بورصة الترشيحات لدخول الوزارة أصبحت شبه مستقرة على العدد المطلوب من الأسماء المرشحة لدخول المرتقب الإعلان عنها، وأن المشاورات تتركز على توزيع الحقائب الوزارية ولكن المعطى الذي بدا واضحاً للغاية، هو أن قرار القوات اللبنانية وحزب الكتائب بتوزير كل من سمير جعجع وأمين الجميل عن المقعدين المارونيين من أصل ثلاثة مقاعد مارونية، قد يكون عاملا وراء إعادة الطرف الشيعي ممثلا في حزب الله وحركة أمل في إعادجة النظر في الأسماء التي طرحت من جانب المعارضة. * وعلى هذا الأساس يبدو أن الأسماء الشيعية أصيبت بتعديل جزئي حيث طار اسم السفير السابق جهاد مرتضى وتقدم اسم النائب علي حسن خليل ومحمد جواد خليفة بالإضافة إلى اسم النائب غازي زعيتر، فيما ظل حزب الله يرجح كلا من الوزير محمد فنيش أو النائب حسين الحاج حسن، على أن يذهب المقعد الشيعي السادس إلى الموالاة وعلى الأرجح إلى النائب الموالي باسم السبع في مقابل أن يذهب المقعد الدرزي الثالث إلى النائب السابق المعارض طلال أرسلان. * أما على الصعيد السني فيتردد أن النائب سعد الحريري حسم هذا الأمر بالنسبة إلى الأسماء وبات شبه واضحاً بالنسبة إليه، وكذلك الأمر بالنسبة للمسيحيين الروم الأرذكس.