خففت المعارضة اللبنانية، في اليوم الثاني، لاعتصامها المفتوح، من الحصار المفروض على مقر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، بعد اتصالات "مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والجيش المكلف بالحماية الأمنية، وأبلغ مصدر حكومي وكالة الأنباء الفرنسية، بأنه تم فتح الطرق المؤدية الى مقر رئاسة الحكومة في وسط العاصمة، بعدما كان المعتصمون قد نصبوا الخيم في الشوارع المؤدية إليه، ويقيم عدد من الوزراء بصورة دائمة في القصر الحكومي لدواع أمنية منذ اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل في 21 نوفمبر الفارط. وواصل مئات الآلاف من أنصار المعارضة (حزب الله، حركة أمل، والتيار الوطني الحر) اعتصامهم بالساحات الرئيسية ببيروت للمطالبة باستقالة حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، وبينما تلتزم معظم الدول العربية الحياد في المواجهة اللبنانية - اللبنانية، انتقد الرئيس المصري حسني مبارك أمس السبت، مسيرات المعارضة اللبنانية الهادفة الى إسقاط حكومة السنيورة ووصفها ب "التصرف غير الحكيم" وحذر من احتمالات تدخل إيراني قد يدفع دولا عربية الى التدخل بدورها وإلى "تدويل النزاع وتدمير لبنان"، وقال مبارك في تصريحات للصحافيين، بعد لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "الدعوة من جانب حزب الله وأمل للتظاهر ضد السنيورة خطرة جدا، ولبنان لا يتحمل كل هذا". وأضاف "لو استمرت المسيرات فترة طويلة سيأتي من يناصر السنيورة، ومن يناصر حزب الله، من الخارج.. من بلاد عربية كثيرة وستكون النتيجة ساحة للقتال والخراب والدمار وسيضيع لبنان". جاء هذا التصريح بعدما أجرى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، في اليوم الأول للاعتصام الشعبي، اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أبلغه فيه دعمه الكامل لمواقفه السياسية، كما أبلغه معارضة المملكة العربية السعودية لأي عمليات للإخلال بالأمن، ثم تحدث الملك إلى الوزراء الموجودين مع الرئيس السنيورة في السرايا، وأكد لهم دعمه ومؤازرته الكاملة، كما أفاد بيان المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني. وكانت مصر والسعودية قد انتقدتا حزب الله بعد أسره جنودا إسرائيليين واتهمته بالولاء الى إيران، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في أوساط اللبنانيين.. وعلى صعيد المواقف الدولية، جددت الولاياتالمتحدة وحلفائها دعمها للحكومة اللبنانية وانتقدت الإدارة الأمريكية التظاهرات الجارية ضد الحكومة ووصفتها بأنها "أعمال تهديد وتخويف"، حيث قال توم كيسى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "إن الحكومة اللبنانية شرعية ومنتخبة ديمقراطيا في لبنان"، مضيفا أن "أعمال التخويف والعنف ليست وسائل ديمقراطية لتغيير الحكومة"، وأشار المتحدث إلى أن السفير الأمريكي فى لبنان اتصل برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ليعرب له عن تأييد بلاده لحكومته، فيما اتهمت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إيران وسوريا بالوقوف وراء المظاهرات.. كما أعربت فرنسا وبريطانيا عن دعمهما لحكومة السنيورة. القسم الدولي