اهتز صباح أمس، ساحل الشلف على مستوى ميناء تنس على وقع حادثة غرق سفينة تجارية من دولة الطوغو كان على متنها تسعة أشخاص يشكلون طاقهما ينحدرون من سوريا ومصر إلى جانب الهند، حيث نجا منهم مصري وتمّ انتشال جثتي شخصين منهم، بينما لازال البحث جاريا عن الباقين الذين تم إدراجهم في عداد المفقودين. * * أفادت مصادر مطلعة للشروق اليومي، أنّ هذه السفينة تعمل تحت رعاية شركة تعمل في مجال نقل النفايات والخردة الحديدية، حيث كانت قادمة إلى ميناء تنس بغرض نقل الحمولة الخاصة بها، غير أنّ سوء الأحوال الجوية - في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصة - كانت وراء غرقها بعد أن تلاعبت بها أمواج البحر الذي كان هائجا وكانت شدّة الرياح ما بين 70 إلى 80 كلم في الساعة مما جعلها تهوي في البحر وتغرق. علما أنّ الرعية المصري البالغ من العمر 40 سنة هو الوحيد الذي نجا، حيث سبح إلى غاية ميناء تنس، وذكر أنّ طاقم السفينة كان مكونا من تسعة أشخاص، وبعد الاستماع إلى أقواله وتقديم الفحوصات الأولية له على مستوى ميناء تنس، تمّ نقله بعدها من قبل مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى تنس، أين تمّ إخضاعه للعلاج، فيما تحرّكت ذات المصالح التي جندت مختلف وحداتها بما فيها الوحدة المركزية بتنس وفرق الغطاسين للبحث عن المفقودين، وفي هذا السياق تمّ العثور على ضحيتين في بداية البحث، حيث تمّ انتشال جثتيهما اللتان كانتا مهشمتي الوجهي وغير محددّتي الهوية، الأولى تعود لشخص تمّ العثور عليه عالقا بين الصخور، فيما تمّ العثور على الثانية تطفو فوق سطح مياه البحر ويبدو من هيئتهما حسب ذات المصادر أنّ سنّهما يترواح بين 40 و53 سنة، علما انّه تمّ نقلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تنس، فيما لايزال البحث جاريا عن المفقودين الآخرين، وحسب ذات المصادر فإنّ هذه الحادثة شكّلت حالة استنفار قصوى في ذات الولاية ودفعت بوزير النقل عمار تو إلى القيام بزيارة خاطفة إلى ميناء تنس للوقوف بعينيه على حجم الكارثة ومتابعة عملية البحث عن باقي المفقودين.