نسيم أوسرير سوء نتائج شباب بلوزداد قد تكون وراء إبعادي من المنتخب أوضح حارس شباب بلوزداد نسيم أوسرير بأنه ليس حاقدا على المدرب الوطني رابح سعدان بعد إبعاده من المنتخب الوطني عقب تأهل الخضر إلى كأسي إفريقيا والعالم، مشيرا إلى أن عدم استدعائه ضمن القائمة الأولى للتربص المقبل ربما يكون بسبب النتائج السلبية لفريق شباب بلوزداد في البطولة الوطنية، ولم يفقد أوسرير الأمل في العودة إلى المنتخب الوطني والمشاركة في مونديال 2010. * كيف تلقيت خبر إبعادك من قائمة المنتخب الوطني؟ * في الحقيقة لم أكن أتوقع أن أبعد من المنتخب الوطني، خاصة وأنني كنت أؤدي في واجبي على أكمل وجه مع شباب بلوزداد خلال المباريات الرسمية في البطولة الوطنية، فبالرغم من أننا لم نكن نحقق نتائج طيبة، إلا أنني كنت دائما أتلقى التهاني من الطاقم الفني على أدائي، ولذلك لم أكن متخوّفا على مكانتي في المنتخب الوطني، وعندما أعلن القائمة التي ستتربص في فرنسا تأثرت كثيرا، وهذا أمر طبيعي خاصة وأنني كنت مع المنتخب منذ بداية التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا، على كل حال، علي تقبل الأمر وانتظار فرصة أخرى. * * في رأيك ما هو سبب إبعادك من المنتخب بعد التأهل لكأس العالم؟ * لا يمكنني معرفة السبب الحقيقي، ولكن القرار كان من الطاقم الفني وهو أدرى بمصلحة الفريق، وليس من حقي أن أعارض بل علي العمل أكثر والاجتهاد مستقبلا، وبما أنني ما زلت ألعب فإمكانية عودتي إلى صفوف المنتخب الوطني واردة. * * أليست النتائج السلبية التي يحققها شباب بلوزداد وراء ذلك؟ * هذا احتمال فقط، فربما الفترة التي توالت فيها النتائج السلبية مع شباب بلوزداد في البطولة الوطنية، تزامنت مع تحديد قائمة المنتخب واختيار الحراس الثلاثة للتربص المقبل بفرنسا، ولكن أدائي لم يكن سيئا ولم أرتكب أخطاء أو تسببت في دخول أهداف إلى شباكي، وأعتقد بأنه لو غبت عن الشباب في الفترة السابقة لكنت ربما ضمن قائمة المنتخب الوطني. * * ربما تألق زماموش مع مولودية الجزائر هو السبب؟ * لا أحد ينكر بأن زماموش حارس ممتاز ويؤدي موسما كبيرا مع مولودية الجزائر، فأمين صديقي، وأتمنى له كل التوفيق، فهو متخلق ويستحق أن يلعب في أكبر النوادي ويكون ضمن المنتخب الوطني، ولا أعتقد بأنه هو السبب في إبعادي من المنتخب الوطني، فالقرار اتخذه الطاقم الفني ولا يمكن لأحد أن يعترض عليه، فهذه هي الرياضة ويجب علينا نحن كلاعبين أن نتصرف بحنكة وذكاء في مواقفنا لنعطي مثلا جيدا للأجيال القادمة. * * ألست ناقما على الطاقم الفني للمنتخب وعلى سعدان بوجه التحديد، خاصة وأنك ستضيّع أول كأس إفريقيا للأمم في مشاورك الرياضي؟ * لا أبدا، أنا لاعب محترف وعلي تقبل قرارات المدربين سواء في فريقي الحالي شباب بلوزداد أو المنتخب الوطني وإبعادي عن قائمة الخضر لا يعني بأنني أحقد على سعدان، بل العكس علي أن أعمل أكثر وأجتهد من أجل كسب ثقة المدرب الوطني من جديد، فالمدرب الوطني أدرى بمصلحة التشكيلة من أي شخص آخر، وعدم تواجدي مع التشكيلة الحالية لا يعني أني لن أعود نهائيا إلى المنتخب، والدليل هو أن اسمي في القائمة الاحتياطية، ولحد الآن لم أضيّع رسميا كأس إفريقيا، ولا كأس العالم التي ستستضيفها جنوب إفريقيا في صيف 2010 . * من كلامك تبدو واثقا من العودة إلى المنتخب الوطني.. * أنا أعرف إمكانياتي جيدا وإن لم أثق فيها فعلي أن أبقى في البيت أو أمتهن عملا آخر أسترزق منه، وكما ذكرت سالفا كل شيء وارد في المستقبل، وأتمنى أن يتحسن أداء الشباب في البطولة الوطنية لتحقيق نتائج طيبة، وهو ما يسمح لي بالظهور بمستوى أفضل، وعليه يمكن أن أعود إلى المنتخب الوطني فأنا لم أفقد الأمل يوما فخلال مسيرتي الكروية تعرضت لمشاكل عديدة وخرجت منها سالما غانما، والمنتخب الوطني مسألة وقت فقط، وعلى الجميع أن يعرف بأن أوسرير لا يحقد على أحد وتقبلت إبعادي من المنتخب بكل روح رياضية.