كل شيء كان يسير على مايرام بين سليم بومشرة ومسيري مولودية الجزائر الذين وقع معهم أول أمس على عقد عامين مقابل 550 مليون سنتيم، قبل أن يحدث ما لم يكن في الحسبان. * ففي غمرة الفرحة التي أنتابت المسؤولين العاصميين، وبعد مغادرة المصورين والصحفيين لمقر النادي، انتظر اللاعب أن يفي شعبان وجماعته بوعدهم القاضي بتسديده جزءا معتبرا من منحة إمضائه يصل إلى320 مليون، لكن مفاجأة اللاعب السابق لجمعية وهران كانت كبيرة عندما أدرك بأن مسيريه الجدد يعتزمون إخلاف وعدهم، والدليل أن شعبان الوناس بنفسه أخبر القائم بأعمال اللاعب أنه غير مستعد لدفع كل هدا المبلغ للاعب لم يتأكد شخصيا من تماثله كليا للشفاء من إصابته. * هذا التصريح أغضب كثيرا بومشرة ومرافقه، الذين إشتموا مباشرة رائحة الخيانة، فما كان لهم سوى المطالبة باسترجاع وثائقهم وتمزيق العقد الذي أمضي منذ دقائق. * وظهر بومشرة جادا في تهديداته، ما خلق نوعا من الفزع داخل مقر النادي العاصمي، حيث خشي الجميع من الفضيحة، فانطلق المسيرون في سباق ضد الساعة من أجل حل الإشكال الجديد في سرية تامة، لكنهم وبعد طول انتظار لم يتمكنوا إلا من جمع 200 مليون سنتيم، فاضطر هكذا اللاعب قضاء الليلة بالعاصمة على مضض، وهذا بعدما تلقى وعدا بالحصول على بقية المبلغ في صبيحة اليوم الموالي.