يستمر إضراب ممارسي الصحة لليوم السادس على التوالي في ظل ممارسة وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لسياسة الصمت وتجاهل المطالب المرفوعة من قبل ممارسي الصحة العمومية، وبالرغم من الإفراج عن القانون الأساسي لهؤلاء، إلا أن النقابة تكشف بأن الإفراج عن القانون يعني تجاهل السلطات لمطالبهم من أجل التعديل في الوثيقة . * كشف الياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في تصريح للشروق اليومي أن القانون الأساسي المفرج عليه لا يخدم تطلعاتهم، كما أنه يعتبر بمثابة مراوغة من طرف الوزارة التي رفضت وترفض الجلوس مع أطراف فعالة من أجل تهدئة الوضع ومناقشة القانون الذي مرر دون تعديل، كما طالبت النقابة به ،واصفا القانون الأساسي لعمال القطاع المفرج عنه باللاحدث وبالمرفوض والمباغت . * وعن نسب الإضراب لليوم السادس على التوالي بعد إعلان الإضراب المفتوح منذ تاريخ 21 من الشهر الحالي قال الياس مرابط "للشروق" أن نسبة الإضراب طيلة الأيام الماضية لم تنزل تحت رقم 85 بالمائة وأن جميع ممارسي الصحة العمومية عبر العديد من المؤسسات الإستشفائية استجابت للإضراب المفتوح والذي لم يتم التراجع عنه إلا بعد موافقة الوزارة الوصية على الجلوس والتحاور مع الجهات المعنية بالقانون الأساسي، من جهة أخرى أكد المتحدث على ضمان الحد الأدنى من الخدمة داخل كل المؤسسات الإستشفائية. * كما شلّ ممارسو الصحة العمومية الذين يفوق عددهم 16 ألف موظف في القطاع عددا من النشاطات الحيوية داخل المستشفيات على غرار تلقيح الأطفال ومواعيد التحاليل الطبية للمرضى ومواعيد العلاج في بعض الأمراض على غرار جراحة الأسنان. * وجددت نقابة ممارسي الصحة العمومية مطالبة الوزارة الوصية بتوفير المعدات والأجهزة اللازمة وكذلك الكمامات الطبية الصحية المتفق عليها حسب مقاييس الصحة العالمية، مؤكدا أن العديد من ممارسي الصحة العمومية من أطباء وصيادلة وجراحي أسنان يواجهون تهديدات الوباء دون أدنى الشروط الصحية والوقائية التي من المفروض أن تكون في المستشفيات قبل غيرها من الهيئات الأخرى . * وعن مرض انفلونزا الخنازير، قال المتحدث أن دواء "تاميفلو" الذي سيوزع ابتداء من يوم الغد عبر جميع الصيدليات هو وسيلة للعلاج وليس مضاد حيوي ضد المرض، مؤكدا أن جميع أطباء وصيادلة ممارسي الصحة ملزمون بضمان تقديم وصفات العلاج والدواء لمن يصاب بأنفلونزا الخنازير.