كشف بن سبيعيني، رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية في تصريح "للشروق اليومي" أن غرف المستشفيات بعد أكثر من ثمانية أيام من الإضراب ضاقت بالمرضى بسبب منع الأطباء المضربين الإمضاء على قرار تسريحهم، مؤكدا على ضمان الحد الأدنى من الخدمة العمومية، ومستغربا في الوقت ذاته صمت الجهات الوصية وتجاهلها لإضراب ممارسي الصحة العمومية بالرغم من أن نسبة الاستجابة فاقت 80 بالمائة عبر كامل مستشفيات الترب الوطني. * نسبة الإضراب وصلت 80 بالمائة والوزارة تلتزم الصمت * يستمر إضراب ممارسي الصحة لليوم التاسع على التوالي أمام صمت الجهات الوصية، وتهديدات الإدارة بخصم أجور المضربين، فيما أكد بن سبيعيني رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية أن خيار الإضراب لن يتوقف إلا في حالة قبول وزارة الصحة التشاور على النقاط المرفوعة إليها كمطالب لا رجعة فيها، مؤكدا أن عددا من الأطباء انضموا إلى زملائهم للمشاركة، وقال بن سبيعيني بأن النسبة ارتفعت بالرغم من تهديدات الإدارة بخصم أجور المضربين. * ونفى بن سبيعيني تلقيهم لحد الساعة لأي قرار يبطل إضرابهم، قائلا "أن الوزارة عملت على بطلانه قبل بدايته بتاريخ 23 من الشهر الماضي، وفيما يخص انعكاسات إضراب ممارسي الصحة العمومية على المرضى داخل المستشفيات، أكد المتحدث أن هذه الأخيرة تمر فعلا بحالة اختناق شديدة، إذ توافد على المستشفيات عدد من المرضى للتداوي، فيما شل إضراب الأطباء تشخيص حالة المتواجدين لمنحهم قرار التسريح من المستشفيات"، وقال بن سبيعيني أنه لا يمكن تغطية الشمس بالغربال، فصمت الجهات الوصية لا يعني أن إضراب ممارسي الصحة العمومية ليس له أي أثر، متهما الوزارة بممارسة سياسة التجاهل التي لا تخدم الوضع داخل مستشفيات التراب الوطني. * وأكد بن سبيعيني أنه من المنتظر اجتماعا نهاية هذا الأسبوع للنقابة للنظر في الخيارات القادمة، معربا، أن الإضراب المفتوح لن يتوقف إلا في حالة الاستجابة للمطالب المرفوعة وعلى رأسها إعادة النظر في شبكة الأجور والكشف عن القوانين الأساسية. * ومن المنتظر أن يلتحق بإضراب ممارسي الصحة العمومية الأخصائيون النفسانيون، حيث أكد أمينها العام في وقت سابق "للشروق اليومي" أن خيار الإضراب المفتوح مدروس ضمن خيارات الاجتماع المقبل.