قالت رئيسة حزب العمال لويزة حنون أنها تعتبر رد السلطات الجزائرية على السلطات المصرية ذكيا وأن خروج الشعب الجزائري إلى الشارع وتشجيعه للفريق الوطني... * ودعمه له، أحسن رد على مصر، مضيفة "أفضل درس قدمه الشعب الجزائري للسلطات المصرية أنه لم ينزل إلى أدنى درجات الحضيض التي نزلت إليها أبواق السلطات المصرية". * وذهبت حنون إلى أبعد من ذلك، تقول "نحن أفضل من مصر في الكثير من الأمور والحمد الله، فمثلا العمال الجزائريون يمكنهم الدخول في إضرابات عندما يرون أن حقوقهم مهضومة، وكل الإضرابات هذه المرة لم تقمع، وهذا انتصار كبير للحريات النقابية في الجزائر، المظاهرات المليونية في الشوارع، الحق في الإضراب، هذا هو جوابنا للسلطات المصرية وليس للشعب المصري، لأن الشعب المصري مغلوب على أمره، ويتخبط في مشاكل تجاوزها الشعب الجزائري منذ زمن بعيد، ولا يجب أن نلقي اللوم عليه"، وأضافت "الجزائريون لم يتحرشوا بالعمال المصريين في الجزائر، بل بالعكس كانوا متضامنين معهم"، وأضافت حنون "انظروا عندما تلتقي إرادة السلطات مع الإرادة الشعبية كيف نصنع المعجزات، ويجب استمرار هذه الهبة... الشعب وجه رسالة للسلطة الجزائرية من خلال هذه الوثبة وقال للسلطة ضعي الثقة فينا... هبة الجزائريين كانت عفوية وليست بإيعاز من السلطات الرسمية، ليس مثل السلطات المصرية التي جندت بعض أبواقها الرسميين وحتى بعض الفنانين المزعومين للرد بمستوى وضيع على هبة الشعب الجزائري". * واستطردت حنون في ندوة صحفية عقدتها أمس بمقر الحزب بالعاصمة قائلة أن "الصحافة الجزائرية أبدعت في الرد على مصر، والشعب الجزائر أبدع في الرد كذلك، والآن لن نبق نرد عليهم، لأن الحكومة لديها ما أهم من الرد على مصر وهو معالجة إضرابات العمال في مختلف القطاعات، وظاهرة الحراڤة التي بدأت تعود من جديد... وغيرها من المسائل التي تتطلب المعالجة". * أما على الصعيد الوطني فقد طالبت حنون وزير العمل والحكومة الجزائرية بالتدخل لنصرة الموظفة مريم مهدي التي اضطهدتها شركة "بريتيش غاز" بقرار تعسفي وطردتها من العمل، وتساءلت حنون أين وزير العمل، أين الحكومة؟. * وقالت حنون أن الإتفاق الذي وقعته مع الأفلان ليس تحالفا ولن يكون أبدا هناك تحالف بسبب الخلاقات الجذرية بين توجه حزبها وتوجه الأفلان، وبررت حنون إبرامها لاتفاق سياسي مع الأرندي لدعم مرشحيه في انتخابات التجديد الجزئي للسينا وليس مرشحي الأفلان، بأنّ الأفلان جاء متأخّرا، ولذلك دعمته فقط في ولايتي العاصمة ووهران، وهو الإتفاق الذي قالت أنه أزعج الكثير من الذين ظنوا أنها خرقت اتفاقها مع الأرندي، مضيفا "إذا كان البعض يعتقدون أن اتفاقنا مع الأفلان سيفجر التحالف الرئاسي فنحن نقول لهم أن هذا أقصى ما نتمناه".