أعلنت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، رفضها المشاركة في الحكومة المقبلة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدة في حوار للقسم العربي لهيئة الإذاعة والتلفزيون العربي بث سهرة أول أمس ''إننا لن ندخل الحكومة إلا إذا حصلنا على الأغلبية''. وقالت حنون بلغة شعبية ااحنا ندخل الحكومة لما نحصل على الأغلبية''، في رد على التسريبات بخصوص احتمال توليها منصبا في الجهاز التنفيذي بالنظر إلى تطور مواقفها السابقة من السياسات الحكومية. ولم تفصل حنون في ردها على سؤال لمنشط حصة بفي الصميمب في أسباب رفضها لقرار دخول الحكومة، مكتفية بتجديد جاهزية حزبها للعمل مع أحزاب السلطة من أجل المصلحة الوطنية وسيادة الأمة. وجددت حنون الدعوة لانتخابات تشريعية مسبقة وتعديل قانون الانتخابات، رافضة الاتهامات الموجهة لها بالتسلط في تسيير شؤون حزبها وقالت إن النواب الذين انشقوا عنها أخلوا بالتزام أخلاقي مع الحزب، واعتبرت أن قرار تولي دفع أجور النواب من ميزانية الحزب صدر عن المؤتمر، وأن التقليد الذي اعتمدته في هذا الإطار موروث من تقاليد حزب الشعب الجزائري والأحزاب الاشتراكية. وجددت حنون انتقاداتها لنتائج الانتخابات الرئاسية، لكنها رفضت توجيه انتقادات شخصية للرئيس بوتفليقة، محملة أطراف في السلطة أو من أسمتهم بالزبائنيين الطامعين في مناصب، مسؤولية التجاوزات. وأضافت أن التقارير التي بحوزتها أظهرت تقارب أرقامها مع الرئيس الفائز، مشيرة إلى أنه في حدود الساعة الرابعة من يوم التصويت، كانت حصتها من الأصوات 30 بالمائة قبل أن تتغير النتائج. ووجدت حنون صعوبة في إقناع منشط الحصة بإيديولوجيتها فهي حزب عمالي اشتراكي مستقل، رافضة تصنيفها ضمن قوى المعارضة. وحملت حنون الأمين العام لحزب القوى الاشتراكية كريم طابو دون تسميته بالاسم، مسؤولية التوتر في علاقات الحزبين الشريكين في عقد روما. النقاش غلب عليه الصراخ أحيانا بسبب المقاطعة الدائمة للمنشط، وهو صحافي مخضرم، لحنون المتعودة على تحويل الندوات الصحفية إلى عزف منفرد. ولم تخف حنون في آخر الحصة ابتسامة عريضة ارتسمت على محياها حينما سألها المنشط إن كانت تفضل أن توصف بالمرأة الحديدية أو شجرة الدر، قائلة بعد تفكير: ''أفضل شجرة الدر'' - التي تولت الحكم في مصر في عهد المماليك وساهمت في مقاومة الصليبيين بكفاءة وعرفت بقدرتها على المناورة وإدارة الرجال لكن نهايتها كانت مروعة بعد قتلها لزوجها االمعز لدين الله أيبكا، حيث تم القذف بها من أسوار القلعة ولم تدفن إلا بعد أيام.