صورة لعناصر من الدفاع الذاتي حاول تسميم عناصر من الباتريوت لغرض سرقة أسلحتهم، عن طريق منحهم علبة "ميلفاي" بها مادة قاتلة، وبمجرد شعور أربع ضحايا بالإغماء والقيء فرّ المتهم المتورط مع الإرهاب إلى الجبل، وقد التمس له النائب العام بمحكمة جنايات العاصمة 10 سنوات سجنا نافذا، وهو الحكم الذي أدانته به المحكمة بعد مداولاتها . * القضية التي اعترف المتهم (ك، عثمان) البالغ 53 سنة من عمره وأب لستة أولاد بكامل وقائعها عبر كافة مراحل التحقيق، ولكن مع تغيير في بعض التفاصيل، تعود إلى تاريخ 23 / 9 / 2000 عندما كان المتورط ينتمي إلى جماعة إرهابية تنشط بجبال بوزقزة بسرية الرغاية، بعدها انضم للعمل كسائق جرافة بالمؤسسة الوطنية لوضع الهياكل القاعدية للسكك الحديدية بجسر قسنطينة، وبحكم موقع الأشغال المحاذي لمنطقة غابية وقليلة الحركة، كانت دوريات الباتريوت التابعة لواد الكرمة بجسر قسنطينة كثيرا ما تتواجد هناك لغرض حراسة المشروع. وحسب تصريح المتهم فإن الجماعة الإرهابية طلبت منه تسميم عناصر الباتريوت لغرض سرقة أسلحتهم من نوع الكلاشينكوف، وهددوه -حسب تصريحه- بالقتل إذا غدر بهم، فتسلم منهم علبة حلويات "الميلفاي" المحشوة بمادة "لاتروبين" السامة، وتوجه بها صباحا إلى ورشة عمله، وقدم قطعة "ميلفاي" لزميله السائق متحججا بأن زوجته وضعت مولودا، وأنها مريضة ليس باستطاعتها تحضير الطمينة، مقاوم ثان تناول الحلوى والذي كان يحمل قطعتي كلاشينكوف، ثم ثالث والرابع هو رئيس الورشة، وما هي إلا دقائق حتى أغمي على الجميع وهم (ب. يحي)، (ب.جمال) (ب.سعيد)، (أ، محمد). المتهم عثمان وفي حين غفلة طلب عطلة مرضية وغادر نحو معاقل الجماعات المسلحة التي كانت تنتظره بسيارة على حافة الطريق، أما الضحايا فتم نقلهم إلى عيادة ببئر خادم لإسعافهم، بينما أُرسلت الحلويات إلى المخبر العلمي بباب الوادي لتحليلها ليتم اكتشاف احتوائها لمادة "لاتروبين" السامة، والتي يتعرض مستهلكها إلى نوبة قيء شديدة ثم يفقد مناعته وبعدها يكون مصيره الموت .