تغيرت لهجة الاعلام المصري مباشرة بعد التأهل التاريخي والمستحق للمنتخب الوطني برسم دور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا، حيث أجمعت الصحف المصرية على إبراز الأداء المشرف للنخبة الوطنية وذهبت بعض الصحف بعيدا في إبراز نقاط القوة في المنتخب الوطني * حيث ذهبت جريدة "اليوم السابع" لتي تفننت سابقا في كيل السب والهجوم على الجزائر إلى اعتبار انتصار المنتخب الوطني نصرا وتشريفا للكرة العربية، حيث كتبت الجريدة قائلة "بأداء شرف الكرة العربية.. وبعزيمة أبناء المليون شهيد.. عبر المنتخب العربي الجزائري عقبة الأفيال الإيفوارية، ونجح فى الوصول إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، بعد تغلبه على ساحل العاج بثلاثة أهداف مُقابل هدفين، فى أفضل مُباريات النسخة الحالية من الكان." من جهتها وصفت جريدة المصريون الالكترونية المقابلة "بواحدة من أروع مقابلات البطولة"، حيث أفردت الجريدة في مقال مساحة كبيرة لإبراز الأداء الفني لرفقاء كريم زياني، وعلى خطى الجريدة، ذهب موقع "محيط" الالكتروني إلى تأكيد قوة الخضر في تسيير مجريات اللقاء والروح القتالية التي ظهرت بها النخبة الوطنية وجاء في الموقع بعنوان "ثعالب الصحراء يصطادون أفيال كوت ديفوار بثلاث رصاصات وأداء يفوق الخيال"، وفي مقال من توقيع عبد الموجود سمير "كشف المنتخب الجزائري عن وجهه الحقيقي، وأزاح أفيال كوت ديفوار من ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 27"، وابرز المقال اللحظات الحاسمة في عمر المقابلة التي كانت ستنتهي بأهداف أكثر لو استغلت عناصر المنتخب الوطني الفرص الثمينة للتهديف، وفي اتجاه مغاير تماما تجاهلت جريدة الأهرام الحكومية ما حققه الفريق الوطني واكتفت بجملة واحدة فقط تؤكد "فوز الجزائر على كود يفوار بثلاثة مقابل اثنين"، واختارت الدستور أن تعرض لخبر عاريا من أي تعليق جانبي أو تحليل للمقابلة، مكتفية بسرد وقائع المقابلة وفتراتها المختلفة، بينما فضل موقع الكرة الالكتروني التركيز على ردود فعل الصحافة الجزائرية بعد فوز للمنتخب الوطني، حيث استعرضت أهم ما جاء في الصحافة الجزائرية وهو السبيل الذي انتهجته أيضا صحيفة "الشروق المصرية" التي عنونت ب"الجزائريون يستعدون لتكرار ملحمة أم درمان"، أين عادت لمجمل ما جاء في الصحف الجزائرية بعد فوز الفريق الوطني، كما كانت تعاليق المصريين على مختلف المواقع والصحف التي تناولت الخبر خالية إلى حد ما من التجريح والسب والشتم وروح الانتقام، حيث تبادل الجزائريون والمصريون التهاني والاعتراف ب " المقابلة التاريخية " والأداء المشرف للأفناك . وفي خرجة تغيرت لهجتها من النقيض إلى النقيض، ظهر مذيعو القنوات المصرية وهم يشيدون بالأداء الفني للفريق الوطني، حيث امتدح شوبير أداء المنتخب الوطني واتصل بحفيظ دراجي مهنئا، وسأله عن "الدور الإعلامي في تجاوز الانكسار الذي حدث في العلاقات بين مصر والجزائر"، وهو ذات النهج الذي اتخذه خالد الغندور الذي أشاد مطولا بالأداء الفني للفريق الوطني واستعرض المباراة تقنيا وفنيا .