أرجأت أمس، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، الحسم في موقفها وموقف الحزب من رئاسيات أفريل المقبل، وفضّلت ترك الأمر لما وصفتها مناقشات اللجنة المركزية بناء على توصيات لوائح المؤتمر السابع للحزب. فضلت لويزة حنون، صباح أمس، خلال دورة للجنة المركزية للحزب بزرالدة، الإبقاء على الغموض بخصوص موقف حزبها من استحقاق الرئاسي المقبل، وبدت وكأنها تنتظر ليلة الشك واستدعاء الهيئة الناخبة للفصل في القضية، وذكرت في هذا الإطار أن موضوع الرئاسيات "سيحسم فيه بعد النقاش طبقا للائحة التي صادق عليها المؤتمر السابع، وتوصيات المندوبين والجمعيات العامة على مستوى الولايات". وبحسب حنون فإن الحسم سوف لن يكون من منطلق انتخابوي فقط، ولكن انطلاقا من الرهانات الكبرى التي هي مطروحة على الأمة الجزائرية، وأضافت بأن اللائحة التي صادق عليها الحزب تضمنت عبارة قناعة منها بأن الموعد سيكون مشحونا بالمخاطر". وذكرت حنون بأن القوى الامبريالية وحلفاءها سيتدخلون في شؤوننا، وخاصة خلال الرئاسيات لفرض عملاء يخدمون مصالح الشركات المتعددة الجنسيات"، وتابعت نحن مدافعون عن السيادة ولهذا لن نقف موقف المتفرج وسنكثف النضال"، متهمة فرنسا وأمريكا بمحاولة ابتزاز الجزائر في ذكرى الاعتداء على قاعدة تيڤنتورين الغازية، بتعيين قاض للتحقيق في تدخل الجيش الجزائري، موضحة أن هذه الضغوط لها علاقة بقاعدة 51/49 بالمئة، وموقف الجزائر السيادي بعدم خروج الجنود خارج الحدود. وبحسب المسؤولة الأولى في حزب العمال، فإن السنة الجارية ستكون مفصلية للجزائر، خاصة في ظل ظرف داخلي تميزه وعكة سياسية في أعلى هرم السلطة، وبدت حنون بدون موقف عندما قالت أن بعض القراءات والتحاليل أبدت قلقها إزاء هذا الوضع غير المريح الذي يعكس انسدادا، أو ربما أزمة سياسية تكون لها علاقة بالرئاسيات". وعلى نقيض الوعكة السياسية رأت حنون، أن البلاد حققت مكاسب اجتماعية مؤخرا من خلال إدراج قانون جديد للمجاهد، وتمكين الفنانين من التقاعد وترسيم 150 ألف من موظفي ما قبل التشغيل. وعن أحداث غرداية ذكرت حنون، بأنها مؤشرات خطيرة تؤكد أن الهشاشة الاجتماعية والعجز الأمني يمكن استغلالهما من مراكز غامضة لضرب التكامل الوطني، وطالبت بالمقابل بجعل عيد يناير عطلة وطنية رسمية.