لمحت الأمينة العامة لحزب العمال، لوزيرة حنون لترشحها لموعد الرئاسيات القادمة، مؤكدا أن موقفها سيكون مبنيا على منطلق الرهانات الكبرى المطروحة في الساحة، بالنظر ل"الوعكة السياسية في أعلى هرم السلطة"، حيث تسعى لإحداث "التحول السياسي". أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، اليوم، خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب، أن حزبها يسعى لإحداث "التحول السياسي" في البلد، من خلال دعوتها لترسيم احتفالات السنة الأمازيغية "يناير" كعيد وطني، ودسترة الأمازيغية كلغة رسمية ثانية، وإجبارية تعليمها في كل المدارس، وذلك -كما قالت- في إطار إصلاح دستوري وسياسي واسع، يكون بعد الرئاسيات القادمة، على أن "يؤسس لجمهورية ثانية". ووصف حنون الوضع السياسي الداخلي ب"غير المستقر"، الذي تميزة ب"وعكة سياسية في هرم السلطة"، وبوضع "مقلق"، يعكس حسب زعيمة العمال "انسداد" أو "ربما أزمة سياسية"، وأوضحت أنه حسب العديد من القراءات "قد يكون لها علاقة بالرئاسيات"، وفي ذات السياق، قدمت حنون مؤشرات قوية توحي بترشحها لموعد ال17 أفريل القادم، مؤكدة أنه "لا يمكن أن يعلوا أي شيء على مصالح الأمة الجزائرية"، حيث تطرقت إلى اللائحة المصادق عليها في المؤتمر السابع للحزب والتوصيات الصادرة عليها التي تنص على أن "هذا الموعد مشحون بالمخاطر نظرا للمحيط الإقليمي..وأن الانتخابات الرئاسية تخص الجزائريين دون سواهم"، وأضافت أن حزب العمال "سيتخذ موقفه دفاعا على السيادة الوطنية"، كما أنه "لا يمكنه أن يقف موقف المتفرج"، وأضافت زعيمة العمال "تحملنا المسؤولية كلما حاول البعض زعزعة استقرار البلد والزج بها في الفوضى بمناسبة الرئاسيات"، بالإضافة ل"التفسخ السياسي"، ما يؤشر بقوة أن لويزة حنون ستعلن اليوم بصفة رسمية ترشحها للانتخابات الرئاسية لثالث مرة، وذلك بغرض "تحصين الأمة" بالشفافية ونزع أسباب التدخل الخارجي على حد وصفها. ومن جهة أخرى، وصفت لويزة حنون، الأحداث التي هزت مدينة غرداية في الأسابيع الماضية ب"التوترات الخطرة"، واعتبرت أن "العجز في الأمن" استغل من طرف "مراكز غامضة ومغامرة"، واستدلت بانتشار أشخاص ملثمين وزعوا –حسب المتحدثة- بيانات جد خطرة، وأشارت أن هذه الأطراف حاولت إثارة سكان الولاية على أسس طائفية ودينية، واتهمت زعيمة العمال، في هذا السياق، الحركة الانفصالية "المالك" بقيادة المغني المغمور فرحات مهني، بعرض خدماته على الكيان الصهيوني، وسعيه للقاء بعض عناصر هذه الحركة بأشخاص من الولاية، واعتبرت المتحدثة ولاية غرداية بوابة الجنوب التي "يمكن كسرها" بالنظر لتركيبتها. كما اعتبرت حنون تعيين فرنسا لقاض للتحقيق في طريقة تعامل الدولة مع الاعتداء الإرهابي على مركب الغاز بتقنتورين "استفزاز ومحاولة ضغط" على الجزائر "مرفوضة"، بهدف "تحريك ملف القاعدة العسكرية أفريكوم"، كما أشارت إلى أن هذا القرار الاستفزازي من فرنسا ذو علاقة بالتوجه الاقتصادي الجزائري (قاعدة51/49) وحق الشفعة.