فضلت الأمينة العامة لحزب العمال التريث وعدم كشف موقفها وموقف حزبها من الرئاسيات سواء بالترشح أو دعم شخصية ما، منتهجة بذلك سياسة انتظار ليلة الشك واستدعاء الهيئة الناخبة قبل الحسم في القضية. وأوضحت حنون أمس خلال دورة عادية للجنة المركزية للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أن الرئاسيات سيتم الحسم فيها بعد النقاش داخل اللجنة المركزية تنفيذا للوائح المؤتمر السابع وما أوصى به المندوبون والجمعيات العامة التي كانت على مستوى الولايات". وذكرت المتحدثة بان حسم الحزب في قضية الرئاسيات سوف لن تكون من منطلق انتخابوي محض، ولكن من منطلقات عدة خاصة أن البلاد تمر برهانات كبرى وقناعة من الحزب أن البلاد ستدخل رئاسيات يطبعها جو مشحون بالمخاطر، في ظل التدخل الأجنبي للقوى الامبريالية في شؤون الدول وخصوصا خلال الانتخابات الرئاسية، لفرض عملاء يسهرون على خدمة مصالحهم، متعهدة بان الحزب لن يبقى مكتوف الأيدي ولن يقف في موقف المتفرج وسيكثف النضال". واستنكرت حنون حملة الابتزاز الأمريكي الفرنسي للجزائر في الذكرى الأولى لاعتداء تيغنتورين معتبرة أن تعيين قاض للتحقيق في تدخل الجيش الجزائري يراد به أن تتنازل الجزائر عن قاعدة 51/49 بالمائة، وخاصة الموقف السيادي للجزائر بعدم خروج أي جندي جزائري خارج حدود الوطن. وصنفت حنون الوضع الداخلي للبلاد بأنه قد أصيب بوعكة سياسية التي هي نتاج ربما لأزمة أو انسداد في دواليب الحكم، موضحة أن السنة الجارية ستكون مفصلية نظرا لهذا الراهن. وحذرت حنون من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد في الجامعة وقطاع التربية وانخفاض القدرة الشرائية بنحو 40 بالمائة، ورحبت بالمقابل بقرار إدماج المتعاقدين ومنح تقاعد لفئة الفنانين والمصادقة على قانون المناجم في البرلمان.